يحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى الـ12 لمعركة ومجزرة مخيم جنين التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال حملة ما عرف بـ"السور الواقي" عام 2002 بأمر مباشر من رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرئيل شارون في محاولة يائسة للقضاء على المقاومة.
وقد خاض المقاومون معارك شرسة مع قوات الاحتلال استمرت 10 أيام تعرّض خلالها المخيم لقصف متواصل شاركت به طائرات ودبابات الاحتلال بمساندة "الوحدات المختارة" في جيش الاحتلال، الذي فرض حصاراً على مخيم ومدينة جنين وعزلهما بشكل كامل عن العالم الخارجي.
ورغم مرور 12 عاماً لا تزال قوات الاحتلال تلاحق الشيخ بسام السعدي القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحد قيادات المخيم وأحد الشاهدين على معركته.
هذا وتأتي ذكرى معركة المخيم في ظل تأكيد أهله على استمرار المخيم بمقارعة الاحتلال وبالمقاومة، إلا أن المخيم يواجه تحديات جمّة تتمثل في الحاجة الماسة لعودة مشهد الوحدة، في ظل استمرار الحملات الأمنية التي تقوم بها أجهزة السلطة الفلسطينية بحق فصائل المقاومة، وسط استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال.