قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، أن الأوضاع في مخيم اليرموك بدمشق تتدهور بشكل سريع وخطير موضحاً أن "تنظيم داعش" يحتل 80% من مساحة المخيم.. إلى ذلك دعا المجلس الوطني الفلسطيني لتحييد المخيم عن الصراع في سوريا وإعلانه منطقة محايدة..
تدهور الأوضاع
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني أن الأوضاع في مخيم اليرموك تتدهور بشكل سريع وخطير.
وأضاف مجدلاني في تصريح لمصادر إعلامية أن مسلحي "جبهة النصرة" تواطؤوا مع "داعش" وقدموا لهم التسهيلات للسيطرة على المخيم، موضحاً أن "داعش" تسيطر على حوالي 80 % من مساحة المخيم.
واعتبر أن سيطرة "داعش" على المخيم مخطط لها، ولم تكن بمحض الصدفة نظراً لوضع المخيم الجغرافي وقربه من العاصمة دمشق.
وقال إن الوضع الجديد في المخيم سيدفع الفلسطينيون ثمنه مجدداً على الرغم من أنهم ليسوا طرفاً بكل ما يجري.
هذا وأشار المجدلاني إلى قيام مسلحي "داعش" باختطاف 75 فلسطينياً داخل المخيم.
دعوة لتحييد المخيم
في السياق، دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى إخراج مخيم اليرموك من دائرة الصراع في سوريا مجدداً موقفه الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد العربية.
ودان المجلس في بيان له اقتحام مسلحي "داعش" للمخيم وتحويله إلى ساحة حرب يدفع ثمنها اللاجئون، وأكد المجلس رفضه الزج بالمخيمات الفلسطينية بالصراع الدائر في سوريا.
ودعا المجلس المجتمع الدولي ومؤسساته لتوفير الحماية لأهالي اليرموك وإعلانه منطقة محايدة حتى يتسنى إدخال المواد الإغاثية والطبية إلى قاطنيه.
وقفات تضامنية
قطاع غزة
بدورهم، نظم مجلس طلاب الجامعة الإسلامية في غزة وقفة تضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك.
ورفع الطلبة المشاركون في الوقفة لافتات تطالب بحماية المخيمات الفلسطينية في سوريا وتحييدها عن الصراع.
ودعا المجلس الجامعة العربية إلى التدخل الفوري لوقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المخيم والضغط على الأطراف المعنية لوقف القتال.
لبنان ـ مخيم برج البراجنة
إلى ذلك، نظمت فعاليات شعبية وأهلية في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت مسيرة تضامنية مع مخيم اليرموك.
ودعا المشاركون في المسيرة إلى حماية الفلسطينيين في ظل الهجمة التي يتعرّض لها المخيم من "تنظيم داعش" والتوحد في مواجهة محاولات المسلحين السيطرة عليه، مطالبين بتدخل عربي يحمي مخيمات اللجوء الفلسطينية وقاطنيها المدنيين.