واصلت السلطة وفصائل فلسطينية اتصالاتها بهدف إنقاذ مخيم اليرموك مما يتعرّض له لاسيما بعد دخول مجموعات مسلحة من "تنظيم داعش" إلى المخيم، حيث أقدمت على تنفيذ إعدامات ميدانية بحق الأهالي، كما شنت عمليات خطف.. يأتي ذلك فيما ناشد أهالي اليرموك جميع المعنيين ضرورة تحييد المخيم عن الأحداث الجارية في سوريا..
اتصالات
قالت حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، وقادة الحركة يتابعون تطورات الأوضاع الصعبة والمؤسفة التي يمرّ بها أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، وما يتعرضون له من قتل وحصار وتصعيد عسكري.
واوضحت حماس أن مشعل أجرى عدة اتصالات، بهدف وقف نزيف دم شعبنا في المخيم، ووضع حدٍ لهذه المأساة التي ما زال يعاني منها سكان المخيم منذ سنوات.
وأكد مشعل على ضرورة تحييد مخيم اليرموك وكل المخيمات الفلسطينية، وإبعادها عن تطورات الأزمة السورية المؤلمة.
ودعا جميع الأطراف المعنية إلى سرعة إنقاذ مخيم اليرموك بشكلٍ عاجل.
يذكر أن رئاسة السلطة الفلسطينية كانت قد أعلنت في وقت سابق، عن إجراء سلسلة اتصالات مكثفة مع عدة أطراف عربية ودولية وإنسانية لإنقاذ الأهالي في مخيم اليرموك.
وأكدت رئاسة السلطة في بيان، السبت، ضرورة عدم زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية، والتشديد على الموقف الوطني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية.
وأضاف البيان أن الجهود التي تبذلها الفصائل تخفف من معاناة اللاجئين هناك.
9 شهداء
من جهة أخرى، أوضحت مراسلة فضائية فلسطين اليوم أن 9 لاجئين فلسطينيين استشهدوا في اليرموك منذ اقتحام "تنظيم داعش" لأحياء المخيم قبل 4 أيام وحتى أمس السبت. والشهداء هم: جمال خليفة، عبد اللطيف الريماوي، محمد عيسى، رضوان الأحمد، محمد خير تميم، علاء درباس، عمر خطاب، مصطفى صالح حجو والشاب ماجد العمري العامل في مؤسسة جفرا الخيرية الإغاثية.
وذكرت مصادر فلسطينية في اليرموك أن عناصر "داعش" قاموا بإعدام 5 أشخاص وقطع رؤوسهم، في حين أعدم عناصر "التنظيم" أيضاً شخصين آخرين رمياً بالرصاص. وذلك بعد اختطافه لـ75 شخصاً بينهم عناصر من "أكناف بيت المقدس".
هدوء حذر
وكانت مراسلة فضائية فلسطين اليوم قد أفادت في وقت لاحق السبت، أن هدوءاً حذراً يسود مخيم اليرموك يتخلله اشتباكات وأصوات رصاص متقطع.
إلى ذلك، أشارت مصادر فلسطينية إلى تعرّض مخيم اليرموك أمس السبت، لقصف عنيف أدى لإصابة أكثر من 20 مدنياً عالقين داخل منازلهم ويصعب إسعافهم لشدة القصف والاشتباكات في الشوارع والأحياء بين مسلحي "داعش" ومجموعات "أكناف بيت المقدس".
هذا وتسبب القصف بدمار كبير في الأبنية على شارع اليرموك الرئيسي وفي منطقة محيط جامع فلسطين.
مناشدات
في السياق، أفادت مراسلة فلسطين اليوم، أن أهالي مخيم اليرموك أطلقوا مناشدات للمنظمات الإنسانية لإخراج الجرحى والمصابين من داخل المخيم.
يأتي ذلك في وقت أطلق فيه شبان فلسطينيون رسائل استغاثة إلى منظمة الصليب الأحمر الدولي للتدخل وإجلاء الجرحى من اليرموك في ظل انعدام المواد الطبية لدى كوادر الهلال الأحمر الفلسطيني في مشفى فلسطين.
في غضون ذلك، طالبت منظمات إنسانية عدة بضرورة تأمين ممر إنساني لخروج أهالي مخيم اليرموك وسط اشتداد كافة أشكال العنف بعد اقتحام "تنظيم داعش" للمخيم.
وتوالت النداءات خصوصاً عقب بدء "داعش" بخطف المدنيين من الشباب والنساء وتنفيذه إعدامات ميدانية بحق عدد منهم آخرها تمت قرب فرن حمدان.
كما أصدر عدد من النشطاء داخل اليرموك بياناً، طالبوا فيه بإنقاذ الأهالي وصدّ هجمات "تنظيم داعش" التي تستهدف المخيم.
وحمّل الناشطون جميع التشكيلات العسكرية في المنطقة الجنوبية لدمشق مسؤولية ما يحدث في المخيم، واستنكروا اكتفاء تلك التشكيلات بإعلان تضامنها اللفظي مع اليرموك.
وختم النشطاء بمطالبة الأطراف كافة وخاصة من بيده القرار الفعلي، بالتحرك قبل سقوط كامل مخيم اليرموك بأيدي "داعش"، وتهجير من تبقى من سكانه عنه.
موقع (فضائية فلسطين اليوم)