استشهد 5 لاجئين فلسطينيين وأصيب عشرات آخرون في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية دمشق، خلال يومين من المعارك العنيفة بين مسلحي "تنظيم داعش" ومجموعات "أكناف بيت المقدس".. يأتي ذلك فيما قالت مصادر فلسطينية، اليوم الجمعة، إن مسلحي "داعش" سيطروا على معظم أحياء المخيم.. إلى ذلك دعا عدد من النشطاء لإنقاذ الأهالي داخل المخيم مطالبين بصد هجمات "داعش"..
شهداء واعتقالات
فقد استشهد بحسب المصادر خلال اليومين الماضيين، 5 لاجئين فلسطينيين فيما أصيب عشرات آخرون، جراء الاشتباكات المسلحة، وبفعل شظايا القذائف ورصاص القنص داخل أحياء المخيم، والشهداء هم: جمال خليفة، عبد اللطيف الريماوي، محمد عيسى، رضوان الأحمد والحاج محمد خير تميم.
في غضون ذلك، ذكرت المصادر أن أحد كوادر مشفى الباسل القريب من شارع لوبية أصيب برصاص القنص، واصفة حالته بالطفيفة.
وكان "تنظيم داعش" اختطف أكثر من 50 شخصاً من منطقة العروبة في المخيم بعد سيطرته عليها، كما اختطف عناصر "التنظيم" فتاتين بعد اقتحام منزلهما في شارع المدارس.
هدوء حذر اليوم
جاء ذلك فيما أوضحت مصادر فلسطينية في مخيم اليرموك، أن هدوءاً حذراً يسود أحياء المخيم منذ فجر اليوم، حيث لم يسجل حصول اشتباكات بين مسلحي "داعش" مدعومة من "جبهة النصرة" من جهة، وكتيبة "أكناف بيت المقدس" من جهة أخرى. وكان عناصر "التنظيم" تراجعوا أول أمس بعد تمكن "الأكناف" من صدّهم، ليعودوا ويتقدموا بعد معارك عنيفة طيلة يوم أمس.
هذا وأوضحت المصادر داخل المخيم أن "تنظيم داعش" سيطر فعلياً على شوارع: حيفا، المدارس، الـ15، الـ30 والمغاربة، كما تقدّم باتجاه شارعي صفد ولوبية وأعلن سيطرته عليهما في وقت لاحق.
فصائل التحالف
يذكر بأن أمانة سرّ فصائل تحالف القوى الفلسطينية كانت قد عقدت اجتماعاً في مكتبها بالعاصمة السورية دمشق أمس الخميس، ناقشت فيه الأحداث المتسارعة في اليرموك.
وأكد المجتمعون ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحييد المخيم عن الصراع والعمل على التخفيف من معاناة الأهالي داخله.
الأونروا
من جهتها، أعربت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن قلقها إزاء اشتداد وتيرة المعارك وازدياد حالة التوتر داخل اليرموك، داعية الأطراف كافة لاحترام التزاماتها بحماية المدنيين وتمكين الأونروا من توزيع المساعدات الغذائية عليهم، حيث توقفت عملية التوزيع منذ اقتحام "داعش" للمخيم واندلاع الاشتباكات فيه.
نداء استغاثة
في غضون ذلك، أصدر عدد من النشطاء داخل اليرموك بياناً، طالبوا فيه بإنقاذ الأهالي وصدّ هجمات "تنظيم داعش" التي تستهدف المخيم.
وحمّل الناشطون جميع التشكيلات العسكرية في المنطقة الجنوبية لدمشق مسؤولية ما يحدث في المخيم، واستنكروا اكتفاء تلك التشكيلات بإعلان تضامنها اللفظي مع اليرموك.
وختم النشطاء بمطالبة الأطراف كافة وخاصة من بيده القرار الفعلي، بالتحرك قبل سقوط كامل مخيم اليرموك بأيدي "داعش"، وتهجير من تبقى من سكانه عنه.
موقع (فضائية فلسطين اليوم)