توصل باحثون أميركيون إلى أن إحدى مكوّنات زيت الزيتون والمسمّاة بـ"أوليوكانتال" بإمكانها القضاء على الخلايا السرطانية وذلك في أقلّ من ساعة. وأجريت هذه الدراسة على الفئران.
والـ"أوليوكانتال" هو "بوليفينول مضاد للأكسدة"، ويعتبر من أبرز مكوّنات زيت الزيتون البكر ذي النوعية الممتازة، وهو ما يمنحه مذاقا لاذعا نوعا ما.
وقد توصّل الباحثون إلى أنّ بإمكان هذه المادّة أن تخترق الخلايا السرطانية وتتسبّب بتدميرها دون الإضرار بالخلايا السليمة الأخرى وذلك في أقل من ساعة واحدة. وذلك وفقا لما نقلته أمس الأربعاء مجلة "علوم ومستقبل" الفرنسية.
وتأكد الباحثون الأميركيون من فعالية الـ"أوليوكانتال" في القضاء على الخلايا السرطانية من خلال تجارب أجروها على عدد من الفئران، غير أنّه لا أحد منهم أوضح آلية عمل هذه المادّة وفقا لأصحاب الأبحاث، الذين اختاروا دراسة تأثيرات "الأوليوكانتال" على الخلايا السرطانية التي تصيب البروستات والثدي والبنكرياس.
ورغم ما يمثّله هذا الاكتشاف من أهمية في مجال تقدّم العلوم عموما، فإن هذا الأمر لا يخفي حقيقة أن الدراسة لم تهتم إلا بالخلايا، وهذا ما يجعلها بعيدة عن التعقيد الذي يمثّله كائن متعدّد الخلايا مثل الإنسان.
وللحصول على تأثير مضاد للسرطان بالنسبة لكائن يزن 90 كلغ على سبيل المثال، يجب أن يستهلك ما لا يقل عن 2.25 ليتر من زيت الزيتون، وفقا للباحثين الأميركيين.
وهذا القدر من زيت الزيتون كبير للغاية، وقد لا يحتمل الشخص تناوله، كما أنه قد يحفز الإصابة بالبدانة بسبب محتواه المرتفع من السعرات الحرارية.
وتعقيبا على الموضوع قال بول بريسلين، وهو أحد الباحثين، إنه من المعقول التفكير بأن التعرض اليومي المستمر للأوليوكانتال يمكن أن يكون له تأثير كبير على المستويات التي لاحظناها، لكنه أشار إلى أنهم بحاجة إلى المزيد من الدراسات على الحيوانات، ومن ثمّ تجربتها على الإنسان.