أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، في تصريحٍ صحفي أن مجزرة الحرم الإبراهيمي ستظل دليل إدانة صارخ للاحتلال الإسرائيلي، وللضمير العالمي أيضاً.
وقال: في الذكرى الـ20 للمجزرة البشعة "ستظل هذه الجريمة مطبوعةً في الذاكرة الفلسطينية، ودليل إثباتٍ على وحشية كيان الاحتلال ومدى المظلومية التي يعشيها أبناء شعبنا الصابر المرابط".
وأشار إلى أن هذه المجزرة ارتكبت بدمٍ بارد ضد مصلين عزّل، على يد جندي مدجج بالحقد والسلاح، لافتاً إلى أنه لم تكن هناك مواجهة مباشرة.
ولم يستبعد أن تكون المجزرة قد ارتكبت بالتنسيق بين منفذها وحكومة الاحتلال، مستذكراً في هذا الإطار قيام جنود الاحتلال الموجودين في الحرم قبيل الجريمة بإغلاق أبوابه لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.
ونوه الشيخ عزام، إلى ما أعقب هذه الجريمة البشعة، وهي تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين يسيطر فيه اليهود على القسم الأكبر بنسبة 60%، فيما يخصّص جزء منه للمسلمين (المنطقة الإسحاقية) فقط، مستدركاً بالقول: "ربما أحد أهداف المجزرة الوصول لهذه النتيجة".
وتابع يقول:" اليوم الاحتلال يحاول بشتى الطرق والأساليب تكرار هذا التقسيم في المسجد الأقصى المبارك، ونحن على يقين بأن ذلك لن ينجح إطلاقاً"، مشيداً بيقظة المقدسيين، وباستماتة المرابطين داخله في الدفاع عنه.
هذا وارتقى خلال مجزرة الحرم الإبراهيمي أكثر من 29 مصلياً وأصيب ما يزيد عن 200 آخرين أثناء تأديتهم لصلاة الفجر داخل الحرم الإبراهيمي، على يد المستوطن الصهيوني باروخ جولدشتاين، وفي وقت لاحق استشهد 21 من أهالي مدينة الخليل برصاص جيش الاحتلال خارج الحرم الإبراهيمي خلال تشييع جثامين الشهداء مما رفع عدد الضحايا إلى 50 شهيداً.