كتب الاحتلال سطراً جديداً من هجميته ودمويته قبل 21 عاماً، ففي مثل هذا اليوم من شهر شباط ارتكب المجرم باروخ غولد شتاين مجزرة داخل الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
تفاصيل الجريمة
فجر يوم الجمعة الـ 25من شهر شباط عام 1994، دخل على المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف، اليهودي المتطرف باروخ شتاين وأفرغ كل مالديه من رصاص وقنابل يدوية على جموع المصلين آنذاك.
وكانت مجزرة سفك فيها الحقد الصهيوني المسعور أزكى الدماء فاستشهد 50 مصلياً فلسطيناً وأصيب 349 آخرين.
وثبت لاحقاً أن سلطات الاحتلال شاركت غولدشتاين المجزرة حيث أغلق جنود الاحتلال باب الحرم حتى لا يتمكن المصلون من مغادرته كما ومنعوا سيارات الإسعاف من الإقتراب للمنطقة وحين حاول المواطنون نجدة المصلين قابلهم جنود آخرين بإطلاق الرصاص الكثيف عليهم.
قاضي قضاة فلسطين ... يتكلم حول المجزرة
قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير رجب التميمي، إن مجزرة الحرم الإبراهيمي يوم لا ينسى من تاريخ مدينة الخليل مضيفاً أنها مخطط مدروس لتحقيق هدف مرسوم وهو تهويد الحرم .
وتابع التميمي أن مدينة الخليل التي شهدت المجزرة عاودت الوقوف بثبات، وستبقى عربية إسلامية بجهود أبنائها المخلصين الأوفياء .
منفذ المجزرة
باروخ غولد شتاين ... منفذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف من المقيمين في مستوطنة كريات أربع في مدينة الخليل، تتلمذ على يد حركة كاخ العنصرية، كما تدرب على تنفيذ جريمته داخل معسكرات الاحتلال، وكان معروفا بعنصريته وحقده الشديد على العرب.