اعترف لويس سواريز نجم منتخب أوروغواي وبرشلونة الأسباني أنه كاد أن يعرض مسيرته الكروية لخطر “التدمير” بعد واقعة العضة الشهيرة في مونديال البرازيل، كما أكد أنه كان يخشى أن يتخلى برشلونة عن فكرة التعاقد معه بسبب تلك الواقعة.
وقال سواريز: “شعرت أنني دمرت مسيرتي الكروية… في بداية الأمر لم أكن أريد أن أعرف شيئا عن أي أحد… لقد آثرت الانغلاق على نفسي مع عائلتي إلا أنني بعد ذلك عدت للتفاعل مع العالم من جديد وقدمت اعتذارا لأشعر بحرية أكبر”. واعترف أنه كان يخشى أن يكون قد “دمر” مسيرته الكروية بسبب قيامه بعض الإيطالي جورجيو كيليني وأن يقوم برشلونة بالتنازل عن التعاقد معه: “لقد خشيت ان يتراجعوا بعد الصدى الهائل الذي خلفته تلك الواقعة… كنت أعي أن هذا يمكن أن يحدث”.
وأوضح سواريز أنه انتابته مشاعر انفعالية قوية عندما أتم برشلونة تعاقده معه: “عندما هاتفني بيري غوارديولا (وكيل أعماله) وأكد لي أن الأمر قد تم أجهشت بالبكاء بسبب الموقف الذي كنت أعيشه وبسبب المساندة التي قدمها إلي برشلونة… شعرت بالسعادة لإيفاء النادي بوعده لي”.
وعاقب الاتحاد الدولي لكرة القدم سواريز بحرمانه من الاشتراك في أي مباراة رسمية حتى 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وتابع سواريز: “لقد كانت لحظات عصيبة لأنني شعرت بأنني شخص غير احترافي… شعرت بأنني بدأت في التواري إلى الظل وأنني أقدمت على فعل ما كان يجب علي أن أقوم به، لكن كل هذا حدث لي بسبب خطأ ارتكبته وأتحمل تبعاته وأتقبل الانتقادات”.
وسيكون سواريز على موعد مع فرصة ذهبية يوم السبت المقبل لتدشين مشواره مع برشلونة في مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد، وهو اللقاء الذي ينتظره اللاعب “بقلق وشغف”. وأضاف: “لا أتوقع أن ألعب في تلك المباراة لكنني أجهز نفسي لها برفقة زملائي”. وأشار إلى أنه لن يطلب من مدربه إدراج اسمه في قائمة المباراة: “هذا ليس من شيمتي”، كما أكد أنه لن يغضب إذا لم يشارك أساسيا. وقال: “لن أغضب… أرغب في مساندة زملائي”. وأعرب سواريز عن أمنيته في انهاء مسيرته بين جدران برشلونة: “سيكون مشوارا رائعا إذا سنحت لي الفرصة لإنهائه هنا”.