يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، ضمن تصعيد مستمر لحرب الإبادة الجماعية.
حيث أعلنت طواقم الإسعاف والدفاع المدني صباح اليوم الثلاثاء، عن انتشال جثامين 34 شهيدا، في حين يجري البحث عن مفقودين إثر القصف الاسرائيلي الليلة الماضية وسط القطاع.
ففي دير البلح، أفاد مراسل فلسطين اليوم بارتفاع عدد الشهداء إلى 13 شهيداً وعدد من الإصابات، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة أبو سمرة، في منطقة المشاعلة جنوب المدينة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وفي المحافظة الوسطى أيضا، استشهد طفلان قصف إسرائيلي استهدف محطة راضي للبترول غرب مخيم النصيرات.
أما جنوب القطاع، فقد ارتقى 7 شهداء، مساء الإثنين، وأصيب 5 آخرون بجروح مختلفة، جراء استهداف طائرة مسيرة بصاروخ استطلاع، خيمة لعائلة كساب في مواصي رفح، حيث تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى الصليب الأحمر غربي المدينة.
وفي السياق ذاته، قصفت قوات الاحتلال مساء اليوم المولدات الكهربائية في المستشفى الأندونيسي شمال القطاع، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عنه بشكل كامل، الأمر الذي يهدد حياة الجرحى والمرضى داخله.
وفي مجزرة أخرى، استُشهد 10 أشخاص وأُصيب عدد كبير بجراح، بعد غارتين إسرائيليتين استهدفتا مدرسة موسى بن نصير التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، بواسطة طائرتين انتحاريتين، وقال أحد ضباط الإسعاف: "مش قادرين نطلع الجثث، بتغلي غلي ومفحمة".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 53,486 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 121,398 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.