لاقت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة حول "عدم طرد أي أحد من غزة"، ترحيبا على الصعيد الفلسطيني والعربي، في حين أثارت غضبا لدى الاحتلال.
فقد أعربت مصر عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أبدى فيها عدم رغبته في مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس تفهماً لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وكذلك ضرورة إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
وفي ذات السياق، شددت وزارة الخارجية المصرية على أهمية البناء على هذا الموقف الإيجابي من أجل دفع جهود السلام في الشرق الأوسط. وأكدت ضرورة تبني مسار شامل يستند إلى رؤية واضحة تحقق الاستقرار والأمن لجميع الأطراف المعنية.
ورأت أن مبادرة الرئيس ترامب لإنهاء الصراعات الدولية وإحلال السلام، بما فى ذلك في الشرق الأوسط، يمكن أن تمثل إطاراً عملياً للبناء عليه والعمل المشترك لتحقيقه، بما يراعي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولة مستقلة.
وبدوره، رحب المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" حازم قاسم بما يبدو أنه تراجع من الرئيس الأميركي عن دعوات تهجير سكان قطاع غزة.
ودعا قاسم ترامب إلى "عدم الانسجام مع رؤية اليمين الصهيوني المتطرف".
وفي المقابل، أثارت تصريحات دونالد ترامب المفاجئة، التي قال فيها "لن يُطرد أحد من الفلسطينيين من "، الإعلام العبري الذي تابعها باهتمام كبير.
واختلفت ردود فعله بين غاضبة اتهمت ترامب بالتناقض والتراجع والتحول، بينما حرص الإعلام الموالي لنتنياهو على تبرير موقف ترامب.
ففي الوقت الذي كانت تتهم صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" والقناة 12 ترامب بالتراجع عن خطة ترحيل الغزيين من فلسطين، كانت "القناة 14" تُبرر تصريحات الرئيس الأمريكي.
وقالت القناة المشار إليها إنها فقط كانت رداً على سؤال الصحفية ذات اللكنة العربية، التي استخدمت مصطلح "طرد" فرد عليها أنه "لا طرد"، واعتبرت القناة أن هذا التصريح لا يعني التراجع ولا نهاية خطة الترحيل أو الهجرة الطوعية.
وكان الرئيس الأميركي قد صرح أمس قائلاً: "لن يُطرَد أحد من قطاع غزة"، مؤكداً أن "لا أحد يجبر سكان القطاع على المغادرة"، وأشار إلى أنه "يتم العمل بجد مع إسرائيل لحل مشكلة غزة".