لازالت أصداء قرار انسحاب القوات العسكرية الأمريكية من سوريا يلقي بظلاله على الساحة في كيان الاحتلال حيث تابعت الصحف العبرية تداعيات القرار المفاجئ الذي أقدم عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لما للقرار من أبعاد ستنعكس على المكانة الإستراتيجية لإسرائيل على المديين القريب والبعيد.
صحيفة يديعوت أحرونوت كشفت عن وجود غضب إسرائيلي على انسحاب ترمب من سوريا، والذي اعتُبر نصراً لإيران، أما صحيفة هآرتس فاعتبرت أن خروج الولايات المتحدة من سوريا، سيزيد من تمكن إيران من السيطرة على المزيد من أراضيها.
بدروها علقت صحيفة معاريف وقالت أن الانسحاب من سوريا سيجعل الطلب "الإسرائيلي" بانسحاب القوات الإيرانية أمراً صعباً. اما صحيفة "إسرائيل اليوم" أن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا، بعد أن كانت تحارب هناك ضد نظام الأسد، وعملية الانسحاب ستسجل خطأً لترمب.
كما ذكرت إذاعة "كان" العبرية الرسمية، اليوم الخميس، أن واشنطن التزمت أمام "تل أبيب" بأنها لن تترك سوريا قبل أن تتأكد من مغادرة القوات الإيرانية لها، وأن إعلانها سحب قواتها العسكرية من الأراضي السورية يتناقض مع الرسائل التي مررتها واشنطن إلى "تل أبيب" حول القضية، وفق الإذاعة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه في "تل أبيب" يعتقدون أن العملية ستزيد من تأثير روسيا في الشرق الأوسط على حساب الولايات المتحدة.
وذكرت الإذاعة، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن عن خشيته من أن يُلحق الإنسحاب الأمريكي من سوريا الضرر بالأمن في الكيان ، وناقش ذلك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ووزير خارجيته.
وأعلن البيت الأبيض مساء أمس الأربعاء، أن واشنطن بدأت بسحب قواتها من سوريا.
وقال ترمب، الأربعاء، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إن السبب الوحيد لبقاء القوات الأمريكية في سوريا، خلال فترة رئاستي، يكمن في ضرورة هزيمة تنظيم الدولة"، مضيفا "هذا الهدف قد تم تحقيقه".