استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي اليوم جريمة قتل وحرق الطفل الطالب محمد أبو خضير على يد مستوطنين متطرفين أقدموا على اختطافه تحت جنح الظلام حين كان متوجها لأداء صلاة الفجر، وأكدت أن هذه الجريمة يندى لها جبين البشرية جمعاء.
وقالت الوزارة: "إن هذه الجريمة البشعة، تدلل على مستوى الخطر الشديد الذي يشكله هؤلاء المستوطنين، الذين باتوا يرتكبون جرائم في منتهى البشاعة، غير آبهين بآدمية الإنسان وبراءة الأطفال، الأمر الذي يذكر بالمجازر التاريخية الرهيبة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ولا سّيما انهم قاموا بإلقائه في العراء في منطقة ديرياسين التي ارتكبت فيها مجزرة رهيبة على يد العصابات الصهيونية".
وأدانت الوزارة هذه الجريمة النكراء التي استهدفت طفلاً في عمر الزهور، والتي ستبقى ذكرى حزينة ومؤلمة، خاصة لأقرانه الأطفال الذين سيظل شبح الخوف من الاختطاف والقتل والحرق وتشويه الجثث يطاردهم في صحوهم ونومهم، وسيظل القلق والتوتر والاضطراب يلاحقهم.
ورحبت الوزارة بموقف جميع الدول والجهات والمؤسسات والشخصيات التي أدانت الجريمة وشجبتها، وعبرت عن غضبها واستيائها وحزنها الشديد وتعاطفها مع ذوي الشهيد أبو خضير.
وطالبت الوزارة بضرورة تأمين الحماية لأبناء شعبنا واطفالنا على وجه الخصوص، ودعت إلى محاسبة القتلة المجرمين وتقديمهم لمحاكم الإجرام الدولية كي ينالوا عقابهم العادل.