امتنعت سلطات الاحتلال في القدس اليوم الإثنين، عن إدانة أحد المتورطين في جريمة قتل الشهيد الطفل محمد أبو خضير، بعد إرجاء جلسة مخصصة له بذريعة معاناته من اضطرابات نفسية.
وقالت مراسلة قناة فلسطين اليوم، إن سلطات الاحتلال رفضت إدانة المستوطن المدعو "يوسف داوود" وهو أحد المتورطين في جريمة حرق وتعذيب الطفل أبو خضير، بعد أن قدم من يسمى بـ"محامي الدفاع عنه" في الدقيقة الأخيرة تقريرا بأنه يعاني اضطرابات نفسية.
في غضون ذلك، تظاهر عشرات الفلسطينيين في القدس المحتلة تضامنا مع ذوي الشهيد أبو خضير ورفضا لتبرئة المستوطن المتطرف.
من جهتها، أكدت والدة الطفل الشهيد محمد أبو خضير خلال في حديث خاص لقناة فلسطين اليوم، أن العائلة ستتوجه إلى المحاكم الدولية في حال عدم إلحاق العقوبة اللازمة بالمستوطنين الـ3 الذين ارتكبوا جريمة حرق ابنها.
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إن تبرئة كيان الاحتلال لقتلة الطفل أبو خضير يؤكد أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة.
ودعا المدلل خلال تصريح على فلسطين اليوم إلى تصعيد الانتفاضة بوجه الاحتلال، مطالبا العالمين العربي والإسلامي باستثمار الفرصة التاريخية التي تـمثلها الانتفاضة الفلسطينية، من أجل تحرير المسجد الأقصى ودحر الاحتلال.
بدورها، دانت حركة حماس تبرئة الاحتلال المتورط الرئيس بحرق الطفل محمد أبو خضير في القدس المحتلة.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، "إن تبرئة المتهم دليل على عنصرية الاحتلال ورعايته لجرائم المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني"، مؤكدا على حق الشعب في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة.
ودعا أبو زهري المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال.
من ناحيته، قال القيادي في الجبهة الشعبية ذو الفقار سويرجيو إن تبرئة أحد قتلة الطفل أبو خضير يعبر عن الوجه القبيح لحكومة الاحتلال.
وطالب سويرجيو في تصريح خاص لقناة فلسطين اليوم، بضرورة توحيد الصفوف فلسطينيا، وتشكيل