شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات طالت مواطنين في محافظات عدة بالضفة الغربية المحتلة.
حيث اعتقل جيش الاحتلال ثمانية مواطنين من مخيم الفوار جنوب الخليل، وذلك بعد مداهمات واسعة واعتداءات على سكان المخيم.
وقامت القوات بتفتيش منازل المعتقلين وتكسير محتوياتها، كما اعتدت على عدد من المعتقلين بالضرب المبرح قبل اقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
وفي إطار عمليات الاقتحام، اعتلى جنود الاحتلال سطح منزل المواطن محمود الخطيب وحولوه إلى ثكنة عسكرية مؤقتة.
في حين قررت مديرية التربية جنوب الخليل، تعليق الدوام الدراسي في مدارس الفوار والريحية والحدب اليوم، على أن يتم تعويض الدروس لاحقاً، وذلك حرصاً على سلامة الطلاب.
وتزامنت حملة المداهمات والاعتقالات هذه مع تشديد الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في محافظة الخليل، حيث أقامت قوات الاحتلال العديد من الحواجز على مداخل المدينة وقراها ومخيماتها، كما أغلقت عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية باستخدام البوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت واحتجزت قوات الاحتلال صباح اليوم، 18 مواطناً، خلال حملة مداهمات واسعة، نفذتها في قريتي حوسان وواد فوكين.
وأفادت وكالة "وفا" فإن الاعتقالات والاحتجازات شملت مناطق مختلفة من المحافظة، وكان النصيب الأكبر منها في قرية حوسان غرباً، حيث تم اعتقال واحتجاز 17 مواطناً من القرية بينهم أشقاء.
وفي السياق، أكد مدير مجلس قروي حوسان رامي حمامرة، تأجيل الدوام المدرسي في كافة مدارس القرية الى الساعة التاسعة صباحا حفاظا على سلامة الطلبة والطالبات.
كما قامت قوات الاحتلال بتوزيع منشورات هددت فيها بتنغيص حياة المواطنين في حوسان من خلال الاقتحامات المتكررة والاعتقالات ومداهمة المنازل، في حالة ما أسمته، استمرار "أعمال المقاومة" ورشق الحجارة وتعريض حياة المستعمرين للخطر.
أما في سلفيت، شنت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم، حملة اعتقالات واسعة طالت 22 مواطنا، واحتجزت عددا منهم، عقب اقتحام المدينة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال اقتحم المدينة فجرا، وداهم العشرات من منازل المواطنين، بطريقة همجية، واعتقل عددا من المواطنين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث وتخريب محتوياتها.
