ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قائد كتيبة طولكرم التابعة لجناحها العسكري "سرايا القدس"، والذي أعلن جيش الاحتلال اغتياله صباح اليوم الخميس مع عدد من رفاقه في مخيم نور شمس.
وقالت الحركة في بيان: "نزف إلى شعبنا وأبناء أمتنا العربية والإسلامية"، ارتقاء الشهيد أبو شجاع، بعد نجاته من العديد من محاولات الاغتيال والاعتقال سابقاً، مؤكدةً أنه "سيبقى منارة على طريق الجهاد والمقاومة؛ تزيد شعبنا ثباتاً وصموداً، وعزيمة للاستمرار".
وأضافت الحركة، "عرف شعبنا الفلسطيني القائد (أبو شجاع) لصلابته وشجاعته، مجاهداً قرّر مواجهة الاحتلال ببسالة مع إخوانه، لرفع الظلم عن أهلهم، مدركاً بأنّ مواجهة العدو، وأياً يكن ثمنها، أهون بكثير من العيش في ظل احتلال مجرم، يقتل الأطفال، وينتهك الحرمات، ويهين الكرامات، ويعدم الناس في الطرقات، ويصادر الممتلكات، ويخطط ليل نهار لسلب الأرض وتهجير أهلها، ويعتقل الأطفال، ويحاصر المستشفيات، ويرتكب المجازر ويشن حرب إبادة".
وتابع البيان، "جنّد العدو عشرات الجنود، وسخّر المدرعات والطائرات المسيّرة للوصول إلى الشهيد أبو شجاع، في قلب مخيم طولكرم، لإدراكه بأنه، وإخوانه، لن يستسلموا، وسيخوضون مواجهات بطولية ضده"، مؤكدا أن محاولات الاحتلال ستفشل مثلما فشلت اعتداءاته السابقة في جنين 2002، وغيرها، واستعاد شعبنا زمام المبادرة، كذلك سيفشل العدوان الحالي، وسيكون وبالاً على العدو وحكومته وجيشه وعصابات مستوطنيه.
وقالت الجهاد الإسلامي: "إننا إذ نزفّ الشهيد أبو شجاع وإخوانه في كتيبة طولكرم، فإننا ندين التآمر الرسمي العربي والعالمي، الذي يوفر للاحتلال فرصة للاستفراد بشعبنا وارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحقها، ما يجعل المتواطئين والصامتين شركاء في هذه الجريمة".
بدورها سرايا القدس وفي إطار الرد الأولي على إغتيال أبو شجاع، نجح مقاتلوها في كتيبة طولكرم، من إيقاع قوة مشاة في كمين مركب في محور المنشية، خلف مسجد أبو عبيدة، حيث تمكنت "وحدة الهندسة من تفجير عبوة معدة مسبقاً في القوة وإمطارهم بزخات من الرصاص موقعين إصابات مباشرة".
وكان محمد جابر المعروف بـ"أبو شجاع"، قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، استشهد بعد اشتباكات دامت لساعاتٍ، مع قوات الاحتلال في مخيم نور شمس، والذي يواصل الاحتلال عدوانه عليه منذ فجر أمس الأربعاء مع محافظتي جنين وطوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.