أكدت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، أنّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدن شمال الضفة المحتلة "هو محاولة لتنفيذ مخططات حكومة المتطرفين"، مشددةً على أنّه، وإلى جانب الإبادة المستمرة في غزّة، هو نتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب عن انتهاكاتها الصارخة للقوانين الدولية كافة.
ودعت حماس إلى تصعيد كلّ أشكال المقاومة والتصدّي للاحتلال ومستوطنيه "في كل مكان من أرضنا المحتلة"، موجهةً نداء المقاومة والنضال إلى جماهير شعب ومقاومين والشباب الثائر في كل مناطق الضفة الغربية لإعلان النفير العام.
كما وجّهت نداءها أيضاً إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، "للوقوف عند مسؤولياتهم، واستشعار المخاطر التي تتهدد قضيتنا الوطنية، والالتحاق بمعركة شعبنا المقدسة، والمُضي في طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال، ونيل شعبنا حريته وحقه في تقرير مصيره".
وأشارت، في بيانها، إلى أنّ حملة الاحتلال العسكرية الحالية "ستنكسر حتماً أمام صمود وثبات أهلنا المرابطين في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية".
وكان جيش الاحتلال بدأ منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الأربعاء عملية عسكرية واسعة تستهدف جنين وطولكرم وطوباس ونابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وقد أسفرت هذه العملية عن ارتقاء شهداء وجرحى وكذبك دمار واسع في البنى التحتية المدنية داخل المخيمات.
في حين واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال، وقد أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن إطلاق حملة "رعب المخيمات" للرد على عدوان الاحتلال.