قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن "ما نشرته صحيفة (ذا لانست) يؤكد أن العـدو الصهـيوني ارتكب جريمة العصر في غزة.
وأضافت الجبهة في بيان لها اليوم الجمعة، "الصمت العالمي يمنح الاحتـلال الصهيوني يمثل حصانةً للقتل الجماعي في غـزة".
وتابع البيان، هذه الأرقام الكارثية تأتي في سياق انهيار الخدمات الصحية والطبية، مما يجعل هذه الجريمة من أكبر الجرائم الإنسانية المعاصرة التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
ووفقًا لتقديرات المجلة، العدد الحقيقي للشهداء يُمثّل 7.9% من سكان غـزة، مما يجعل هذه الحرب "جريمة العصر".
وأشارت الجبهة الشعبية إلى أنه رغم فظاعة هذه الأرقام المروعة، اكتفت المؤسسات الدولية بالبيانات والإحصاءات دون اتخاذ خطوات فعالة لوقف هذه الفظائع الإنسانية، مؤكدة أن "هذا الصمت المطبق والدعم الأمريكي المباشر يُشكّل حصانةً للاحتلال الصـهيوني، ويسمح له بالإفلات دائمًا من العقاب، والاستمرار في القتل الجماعي وتدمير كافة البنى التحتية الحيوية في غزة، بما في ذلك المشافي والمنازل السكنية.
وأوضحت، "هذا التقرير ليس مجرد إحصاءات، بل هو إدانة صريحة للمجتمع الدولي الذي وقف متفرجًا أمام ارتكاب هذه الجرائم غير المسبوقة"، داعية الأحرار في العالم والمؤسسات الدولية ذات الصلة إلى تَحّمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه المجازر الجماعية التي تُمٌثل جرائم حرب مكتملة الأركان.
وختمت الجبهة بيانها بالمطالبة بمحاسبة القتلة والمسؤولين عن جرائم الحرب من القادة الصهايـ.ـنة والغربيين في المحاكم الدولية.
وكانت مجلة "ذا لانست" البريطانية العلمية الطبية نشرت معلومات صادمة، حيث تقدر أن عدد الشهداء في غزة قد تجاوز 186000 شهـيدا مباشرة أو غير مباشرة نتيجة لحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في القطاع.