يعقد، غداً الثلاثاء، في الأردن، مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزّة بدعوة من العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية.
ويأتي عقد المؤتمر في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف قرابة 37 ألف شهيد و80 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو عشرة آلاف مفقود، إضافة آلى مئات آلف النازحين وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
كما يأتي في ظل تجاهل دولة الاحتلال الإسرائيلي لقرار من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل الدولية تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني في القطاع".
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية أخيراً، فإن مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة يهدف إلى إيجاد خطوات عملية تضمن إيصال المساعدات الإنسانية والطبية الطارئة بشكل فوري ومناسب ومستدام، وتسريع وتنظيم عملية توفير المساعدات، وتحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في غزة، وتلبية الاحتياجات العملياتية واللوجستية ومختلف أنواع الدعم اللازم، وتأكيد الالتزام باستجابة جماعية منسقة للتعامل مع الوضع الإنساني الحالي في غزّة، واستدامة خطوط المساعدات وتهيئة ظروف تفضي إلى الإيصال الآمن لها وحماية المدنيين.
ويتطلع المنظمون إلى مشاركة فعالة من الدول والمنظمات المدعوة إلى مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، بما يضمن تحقيق أهدافه وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة للفلسطينيين الذين يعانون كارثة إنسانية غير مسبوقة جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وسيتضمن مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة ثلاث مجموعات عمل، ستركز نقاشاتها على توفير المساعدات الإنسانية للقطاع بما يتناسب مع الاحتياجات، وتجاوز التحدّيات التي تواجه إيصالها إلى غزة وحماية المدنيين، وأولويات التعافي المبكر.