اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مستشفى العودة في جباليا، وأجبرت الطواقم الطبية على مغادرته، بعد حصار دام أربعة أيام.
وأفادت مصادر طبية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى، وأجبرت الطواقم الطبية على مغادرته تجاه غرب مدينة غزة، بعد اعتقال أحدهم".
وأضافت المصادر ذاتها: "تبقى في المستشفى 14 موظفا، برفقة 11 مصابا ومرافقين، رفضوا الإخلاء إلا بحضور سيارات الإسعاف لإخلاء الجرحى".
ومنذ الأحد الماضي، قصفت مدفعية الاحتلال مستشفى العودة، بعدة قذائف، قبل أن تحاصره، وتمنع المواطنين والطواقم الطبية من الدخول اليه أو الخروج منه، ما تسبب بصعوبة تقديم الخدمات العلاجية للمصابين والمرضى.
وأفادت مصادر صحفية بأن جيش الاحتلال أعاد تجريف محيطه.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت في 11 أيار/ مايو الجاري بدء هجوم واسع على مدينة جباليا ومخيمها شمال قطاع غزة بعد أن طلبت من السكان إخلاء المنطقة والتوجه نحو غرب مدينة غزة.
ومنذ بدء العدوان، تعمد الاحتلال تعطيل المنظومة الصحية، باستهداف المستشفيات في القطاع ومنها، مستشفى العودة شمالا، من خلال التهديدات المباشرة بالإغلاق، ومن ثم استهدافه بالقصف المباشر، وتدمير أقسام المبيت وغرف العمليات ومنظومة الطاقة الشمسية ومخازن المياه والسولار ومستودعات الأدوية والغازات الطبية وسيارات النقل والإسعاف والإمداد الطبي التابعة له.
ويعتبر مستشفى العودة الوحيد الذي يقدم خدمات جراحة العظام والنسائية والتوليد شمال القطاع، إضافة إلى الجراحة العامة والاستقبال والطوارئ، والعيادات التخصصية والأشعة والمختبر.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استشهد 3 أطباء جراء استهداف مباشر بالقذائف، وأخرج 50% من قدرة المستشفى عن الخدمة، وفي 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي حاصر الاحتلال المستشفى لمدة 18 يوما، واستشهد 3 من العاملين، وأصيب 12 موظفا من الطواقم الطبية ومتطوعون، واعتقل مدير المستشفى الدكتور أحمد مهنا و3 من الطواقم الطبية.