قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية: "اننا جئنا اليوم إلى طهران باسم شعبنا وغزة العزة لنقدم واجب العزاء".
ولفت هنية خلال مشاركته في مراسم تشييع جثمان الرئيس الإيراني الشهيد إبراهيم رئيسي ورفاقه في طهران،إلى أنّ "الرئيس الإيراني الراحل أكد أن القضية الفلسطينية هي في صلب قضايا الأمة وأن المقاومة هي خيار استراتيجي، كما أكد أن طوفان الأقصى هو زلزال ضرب الكيان الصهيوني، وأكد خلال لقائنا به في رمضان أن المقاومة في فلسطين هي الجبهة الأولى لمحور المقاومة".
وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أنّ "شعبنا الفلسطيني سيواصل المقاومة لهذا العدو حتى نحرر كل أرضنا والقدس المباركة في القلب منها"، قائلا: "نحن مطمئنون إلى أن الجمهورية ماضية في سياستها وثوابتها برعاية قائدها في دعم فلسطين والمقاومة".
ويحتشد الإيرانيون في جامعة طهران ومحيطها حيث سيؤم المرشد الاعلى السيد علي خامنئي الصلاة على جثمان الشهيد رئيسي ورفاقه.
بدوره قائد الثورة الإسلاميّة في ايران السيد على خامنئي شكر، خلال هذا اللقاء، تعاطف شعب فلسطين وأهالي قطاع غزّة، وعزّى السيّد هنية وبارك له شهادة أبنائه، مثنياً على صبر رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس».
وأشار قائد الثورة الإسلاميّة إلى مقاومة أهالي قطاع غزّة الاستثنائيّة التي أدهشت العالم قائلاً: من كان ليصدّق إطلاق الشعارات المؤيّدة لفلسطين ورفع العلم الفلسطيني يوماً ما في جامعات أمريكا؟ ومن كان ليصدّق أن تنطلق المسيرات في اليابان وأن يُطلق شعار «الموت لإسرائيل» بالفارسيّة في المظاهرات الداعمة لفلسطين؟!
وأضاف سماحته: في المستقبل أيضاً، قد تقع أحداثٌ مرتبطة بقضيّة فلسطين لا يُمكن تصديقها اليوم.
ولفت الإمام الخامنئي إلى آيات قرآنيّة تتحدّث عن الوعدين الإلهيّين لأمّ النبيّ موسى (ع)، قائلاً: لقد تحقّق الآن الوعد الإلهي الأوّل بشأن شعب فلسطين، وهو غلبة شعب غزّة، الذين هم فئة قليلة، فئةً كبيرةً وقويّةً هي أمريكا، «الناتو»، بريطانيا وبعض الدول الأخرى. وعلى هذا الأساس، يُمكن تحقّق الوعد الإلهي الثاني، أي زوال الكيان الصهيوني، وسوف يأتي، بفضل الله، اليوم الذي «تقوم فيه فلسطين من البحر إلى النهر».
وشدّد قائد الثورة الإسلاميّة على مواصلة السيّد مخبر، الذي يتولّى مسؤوليّة الشؤون التنفيذيّة وفق الدستور، سياسات رئيس الجمهوريّة الفقيد وتوجهاته بشأن فلسطين بالروحيّة ذاتها والدافع عينه.
يذكر أن رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران، ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما قضوا الأحد في حادث تحطم مروحية في شمال غرب إيران، بعد أن كانت متّجهة إلى مدينة تبريز بعد تدشين مشروع سد على الحدود مع أذربيجان.
