قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال أعدم 400 فلسطيني في "مجمع الشفاء"، مشيرا في بيان له اليوم الاثنين، إلى أن الطواقم المتخصصة تمكنت من انتشال 9 جثامين، من مقابر جماعية اُكْتُشِفَت هناك.
وأكد أن من بين الجثامين، عدد من المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في المشفى، وأن "بعض الجثامين تظهر عليها بعض المستلزمات الطبية التي كانت مع المرضى" في أثناء تلقيهم العلاج.
وعلى صعيد متصل، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، المؤسسات ذات العلاقة من أجل إنشاء مستشفيات ميدانية في مدينة غزة وشمال غزة، في محاولة لتوفير الخدمات الصحية، ولو بالحد الأدنى بعد خروج مستشفى الشفاء والعديد من المستشفيات عن الخدمة بشكل تام.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن المشاهد المروّعة للمقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها اليوم، في إحدى باحات مجمع الشفاء الطبي، وتضم عدداً من جثامين الشهداء المتحللة، والتي قام الاحتلال بمواراتها تحت التراب بجرافاته العسكرية، قبل انسحابه من المجمّع؛ تؤكّد من جديد، أنه لا حدود لهذه الفاشية الصهيونية المقيتة، والمستمرة في ممارساتها، مستغلةً الصمت الدوليّ المُشين، عن انتهاكاتٍ فظيعة للقانون الدولي، وحرب إبادةٍ مُستوفاة الأركان، تشنّها حكومة الاحتلال وجيشها الإرهابي على شعبنا في قطاع غزة.
وأضافت حركة حماس في بيان أن هذه السلسلة غير المنتهية من الفظائع، والتي تُكتَشَف في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، من مقابر جماعية، وآثار لحالات إعدام، ومئات الجثامين التي لا تزال تحت الأنقاض، والدمار الهائل الذي طال المجمع وأقسامه؛ هي برسم المجتمع الدولي ومؤسساته السياسية والإنسانية والقضائية وعلى رأسها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، كجرائم حربٍ موصوفةٍ وموثّقة، وإن المطلوب من هذه المؤسسات أن تُفعِّل دورها بإخضاع قادة هذا الكيان المارق للمحاسبة فوراً.