قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل: إن "قوات الاحتلال أعدمت مواطنين مكبلي الأيدي في مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة".
وأضاف بصل في مقابلة مع قناة فلسطين اليوم إنه تم إحصاء قرابة 300 جثة لفلسطينيين أعدمهم جيش الاحتلال أثناء تواجده قواته في المجمع، مؤكدا أن "الاحتلال جرف جميع المقابر المحيطة بمجمع الشفاء الطبي وأخرج الجثث من باطن الأرض".
وقال الناطق باسم الدفاع المدني: بأنه "تبين اليوم أن جميع الأشخاص الذين وصلتنا منهم في السابق مناشدات لإغاثتهم قد استشهدوا في مجمع الشفاء الطبي".
ولا يزال هناك صعوبة لدى الطواقم الطبية في أصدار إحصاء دقيق لعدد الشهداء، حيث أن الاحتلال قام بجرف الطرقات ودفن الجثث داخل المجمع وفي محيطه، خلال أسبوعين من اقتحامه.
وكانت مصادر محلية، أفادت صباح اليوم الاثنين بأن قوات الاحتلال انسحبت بشكل كامل من داخل مستشفى الشفاء والأحياء السكنية المحيطة بها، فجر اليوم الاثنين، باتجاه مناطق جنوب حي تل الهوى، جنوبي غرب مدينة غزة.
وذكر الشهود أن الانسحاب كشف عن إحراق قوات الاحتلال لجميع مباني مستشفى الشفاء وخروجها بالكامل عن الخدمة.
وأوضحت مصادر طبية، أن الجيش دمر طوابق بشكل كامل في مبنى الجراحات التخصصية، وأحرق بقية المبنى فيما أحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي، ودمر عشرات من غرفه وجميع الأجهزة الطبية فيه، كذلك أحرق مباني الكلى والولادة وثلاجات دفن الموتى والسرطان والحروق، ودمر مبنى العيادات الخارجية.
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية العداون على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إذ اقتحمته في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعد حصاره لمدة أسبوع جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات طبية ومولد الكهرباء.
