حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من استمرار تأزم الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، مشدداً على ضرورة قيام مجلس الأمن بضمان التنفيذ الفوري لقرار 2728، وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني بشكل آمن وسريع ودون عوائق. كما جدد وزير الخارجية المصري رفض بلاده القاطع لأي سيناريوهات تستهدف التهجير القسري لسكان غزة، أو الاجتياح البري لمدينة رفح الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية نيوزيلندا “ونستون بيترز”، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها الوزير النيوزيلندي إلى مصر.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أن اللقاء تطرق بشكل مستفيض إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الحرب الجارية في قطاع غزة.
وأضاف: عرض شكري المساعي التي تبذلها مصر لتيسير نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع وجهود الوساطة للتوصل إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار وحشد الجهود الدولية لضمان استمرار نقل المساعدات. وأضاف: تناول اللقاء أيضا الجهود المصرية لحلحلة الأزمة في السودان، بما في ذلك مبادرة دول الجوار والاتصالات المكثفة التي تجريها مصر مع جميع الأطراف للعمل على التوصل إلى وقف إطلاق النار ومساعدة السودانيين في جهود التوصل إلى توافق وطني حول مستقبل دولتهم.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية المصرية بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مصادقته على خطة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وبالتزامن مع إعلان وفد إسرائيلي إلى القاهرة للمشاركة في المفاوضات التي ترعاها مصر وقطر بهدف التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.