استنكر "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن" (حزبي نقابي)، ما جرى من "فض للفعاليات في محيط سفارة الكيان الصهيوني بالقوة، وشن حملة اعتقالات تعسفية طالت العشرات من المشاركين وقيادات حزبية، كان آخرهم اعتقال أمين سر الملتقى الباحث في الشأن الفلسطيني زياد ابحيص بعد مداهمة منزله واعتقال الناشط في الملتقى المهندس ميسرة ملص".
وأعرب الملتقى في بيان له، اليوم الاثنين، "لجوء الحكومة للعنف في التعامل مع هذه الفعاليات والتحريض ضدها إلى أن وصل الأمر إلى سحل عدد من المشاركات من النساء واعتقالهن، في مشهد غير مقبول لدى المجتمع الأردني المحافظ" على حد تعبير البيان.
واعتبر أن ذلك "يسيء إلى صورة الأردن ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية، حيث يطالب الملتقى بالإفراج الفوري عن المعتقلين جميعهم على خلفية هذه الفعاليات".
وأضاف بأن الذي حدث جاء تزامنا مع حملات شيطنة ممنهجة استهدفت المقاومة الفلسطينية والحراك المندد بالعدوان والتطبيع.
وأكد استمرار الفعاليات المنددة بالعدوان والمناصرة للأهل في غزة وذلك في العاصمة عمان ومختلف المحافظات.
وأشار البيان إلى أن "المقاومة الفلسطينية التي تشكل رأس حربة في مواجهة المشروع الصهيوني الذي يتهدد المنطقة بأسرها، فإنها عندما تطالب الشعوب العربية بدعمها وإسنادها، فإن ذلك يأتي من باب ظنها الحسن بالشعب الأردني".
ويواصل آلاف الأردنيين لليوم الثامن على التوالي، التوافد باتجاه محيط سفارة الاحتلال الإسرائيلي، في "حي السلام" غرب العاصمة عمّان، للمشاركة في فعاليات "حصار سفارة العدوّ الصهيوني"، تنديدا بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الأهل في قطاع غزة، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أمريكي.
وندد آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحة مسجد "الكالوتي"، بمحاولات التشويه والتجييش التي يتعرضون لها ممن قالوا إنهم "ذباب إلكتروني"، مشددين على أن "خروجهم في فعاليات نصرة غزة يأتي انطلاقا من واجبهم الديني والقومي تجاه الأهل في غزة، وانطلاقا من واجبهم في ردع العدوّ الذي أكدوا أن له مطامع في الأردن كما هي في فلسطين".
