طالب الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، الدولة الأردنية، برفض المشاركة في منتدى النقب التصفوي، وأن تمضي بموقفها نحو ما تفرضه مصالحها الحقيقية وموقعها العربي والإسلامي من إسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته لتحرير أرضه واستعادة كامل حقوقه التي لا تقبل التصرف ولا يلغيها التقادم.
وأكد الملتقى الوطني في بيان له، على أن قمة النقب امتداداً لصفقة القرن ومسار تصفية قضية فلسطين، ومشاركة الأردن فيها انتحار يجب عدم الانجرار إليه تحت أي ظرف.
وقال الملتقى: "نؤكد إجماع الشعب الأردني على إدانة موقف الحكومة الأردنية التي أدانت العمليات البطولية في القدس والذي يتناقض تماماً مع الموقف الشعبي الرافض لكل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وكل أشكال العلاقة معه، وموقف الحكومة المُدان هذا يتجاوز حتى حقائق القانون الدولي الراسخة في ممالأته للصهاينة، فالقدس أرضٌ محتلة، وإقامة المستوطنات فيها ونقل السكان إليها جريمة حرب موصوفة، والمستوطنون فيها يدركون ذلك جيداً؛ فكيف يمكن أن ينقلب الموقف الرسمي الأردني إلى حد أن يعتبر هؤلاء "مدنيين أبرياء"!
وأضاف "لقد أثبتت التجربة مرة تلو المرة أن عدوان هذا المحتل المجرم لا يحده سقف، فبعد مداهنته وإدانة العمليات البطولية المشرفة، شرَع بأوسع عدوان على الأسرى وعائلاتهم، وشرَّع قانون سحب الجنسيات وبطاقات الإقامة الزرقاء منهم، وبدأ بالسطو على أملاكهم وأملاك عائلاتهم".
وتابع:" فهل آن لصناع القرار الرسمي أن يدركوا أنهم بتوجهاتهم الكارثية هذه لا يناقضون وجدان شعبهم فحسب؛ بل يشجعون المحتل على مزيد من العدوان ويهيؤون بيئة سياسية مواتية لعدوانه؟! فالصهاينة لا يقيمون وزناً لمن يداهنهم من النظام الرسمي العربي، بل يتعمدون إحراجه وإذلاله في كل مرة، ودماء القاضي رائد زعيتر شاهدة، وكذلك دماء الشهيد محمد الجواودة الذي ارتقى في قلب عمان ليُستقبل قاتلُه عند المجرم نتنياهو استقبال الأبطال".
وأكد بيان الملتقى "وقوفه إلى جانب المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، وإلى جانب المٰقاومين في جنين ونابلس وعقبة جبر والقدس وغزة وكل فلسطين".
ودعا جماهير شعبنا إلى الاستعداد والمشاركة الحاشدة في الفعاليات التي سيدعو لها الملتقى وستدعو لها القوى السياسية المختلفة، انتصاراً للمقاومة ولأسرانا الأبطال ودفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك.
واستنكر البيان "مضي بعض النظام الرسمي العربي في مسار تطبيعي بات أقرب إلى تحالفٍ مع الصهيونية، من خلال ما سمي بـ"اتفاقات أبراهام" وبـ"منتدى النقب" المنبثق عن تلك الاتفاقات التصفوية".
وعبر عن رفضه للتدخل الأمريكي السافر للضغط على الأردن والدول العربية للسير في برامج التطبيع والارتهان، ونؤكد أن هذا المسار يشكل تهديداً لعروبة الأردن وحاضره ومستقبله والتزامه بالدور المطلوب منه في دعم الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات.
ودعا إلى رفض هذه الضغوط وعدم الاستجابة لها، وإلى رفض المشاركة في منتدى النقب التطبيعي اليوم وفي المستقبل.