قاتل الملتقى الوطني لدعم المـ.ـقـ.ـاومة وحماية الوطن: أمام حرب التجويع التي باتت تقتل أطفال شمال غزة جوعاً فإن الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها دول الطوق في مصر والأردن يجب عليها كسر مؤامرة التجويع عن غزة
وأضاف الملتقى الوطني لدعم المـ.ـقـ.ـاومة: إن واجب السلطة السياسية اليوم أن ترقى إلى مستوى ما يفرضه الكيان الاستعماري الصهيوني من تحدٍّ وجودي، وأن تترفع عن المهاترات والتوتير الداخلي في وقت نحتاج فيه وحدتنا الداخلية، وأن تتصدى لواجبها الفعلي بإنهاء مسار التطبيع البنيوي الذي رهنت بلادنا له بالغاز والماء والتصدير والجسر البري
ودعا الملتقى الوطني: جماهير الأردنيين إلى الاعتصام الجماهيري أمام وزارة النقل في أم أذينة يوم الثلاثاء 27-2 الساعة السابعة مساء، كما ندعوهم إلى المسيرة الجماهيرية الحاشدة باتجاه معبر الشيخ حسين عبر طريق إربد-الشونة الشمالية يوم الجمعة 1-3-2024 للمطالبة بوقف كل أشكال التصدير للصهاينة عبر معبر الشيخ حسين
وتابع الملتلقى في بيان تلقت قناة فلسطين اليوم نسخة عنه : أمام حرب التجويع التي باتت تقتل أطفال شمال غزة جوعاً، وتوشك أن تحول الموت جوعاً إلى عنوان ينافس الموت بالقصف، فإن الأمة الأمة العربية والإسلامية بأسرها وفي مقدمتها دول الطوق في مصر والأردن يجب عليها كسر مؤامرة التجويع عن غزة وأن تمد يد العون والإغاثة بشكلٍ فوري وبما يدفع عن أهل غزة الصامدين مصير الموت جوعاً أو حصاداً للأوبئة، وإن العجز عن أداء هذا الواجب هو ما يجعل أبناء الشعب الأردني الأصيل يمتلؤون اليوم غضباً وهم يرقبون إخوانهم يعانون مرارات الجوع والعطش وينظرون إلى أبنائهم يفارقون الحياة دون أن تمتد إليهم أيدي إخوانهم وجيرانهم بشكلٍ عملي ومؤثر لتكسر عنهم هذا الجوع، وتبدد هذا العجز العربي المُهين.
واعتبر الملتقى أن الحال يتجاوز مجرد العجز حين تتقاطر صادرات الخضروات الأردنية من أرضنا المباركة لتعوض للصهاينة ما خسروه من توقف الزراعة في مناطق غلاف غزة، بينما يواصل الجسر البري إمدادهم بما يحتاجون بعد أن فرض أشاوس اليمن حصاراً في البحر الأحمر على السفن المتوجهة إلى الموانئ الصهيونية، الجسر الذي يتفاخر قادة الصهاينة به ليلاً ونهاراً، ويوثقه إعلامهم بأرتال الشاحنات التي تنتظر المرور عبر معبر الشبخ حسين ويوثقون شهادات سائقيها، الجسر الذي مرت شاحناته من أمام المعتصمين في يوم 27-12-2023 في كفر يوبا وما يزال أهل الأغوار يشهدون شاحناته يومياً، بينما تغلق الأغوار ومداخلها أمام الاعتصامات والمسيرات السلمية للمواطنين الأردنيين في تغولٍ على القانون والدستور.
وجدد الملتقى الوطني التأكيد على رسالته التي لطالما توجه بها عبر كل المنابر إلى السلطة السياسية، بأن واجبها اليوم أن تدرك الطبيعة الاستثنائية للتحديات خصوصاً مع انتقال ثقل العدوان الصهيوني إلى الضفة الغربية التي بات واضحاً أن المحتل يستكشف فيها ما عجز عن فرضه في غزة من تهجير.
وأشار الملتقى الى: "أننا بتنا في الأردن أمام تهديدٍ وجودي بالعدوان المباشر في إطار توسع هذه الحرب"، وأن مقابلة نوايا وخطط العدوان بأقوال تناقضها الأفعال هو نهجٌ كارثي؛ فما الذي سيردع الصهاينة عن العدوان والتهجير يا ترى؟ هل هي صادراتنا من الخضار؟ أم مستورداتنا من الغاز؟ أم كميات الغاز التي نمررها له عبر أرضنا ليرفد اقتصاد حربه؟ أم الجسر البري من الشاحنات التي تتقاطر إلى المعبر لترفده بكل ما يحتاج من البضائع؟ أم القواعد الأمريكية التي تمنح السيادة على أجزاء من أرضنا للولايات المتحدة الشريك المباشر في العدوان؟
وشدد الملتقى على أن واجب السلطة السياسية اليوم أن ترقى إلى مستوى هذا التحدي، وأن تترفع عن المهاترات والتوتير الداخلي الذي لا يغير الحقائق ولا يستجيب للأخطار بل يمزق الوحدة الداخلية ونحن بأمس الحاجة إليها؛ فواجبها اليوم أن تنهي مسار التطبيع البنيوي الذي رهنت بلادنا له بالغاز والماء والتصدير والجسر البري؛ وأن تدرك أن الكيان الاستعماري التوسعي الصهيوني هو مصدر الخطر عليها الذي ينبغي التوجه إليه بعبارات التخويف والقطع، وليس شعبها وأبناء مجتمعها.
وختم الملتقى بيانه بالتأكيداً على الرفض الشعبي المطلق للجسر البري، والمطالبة الفورية بإغلاق معبر الشيخ حسين أمام كل أشكال التصدير للصهاينة فإننا ندعو جماهير الأردنيين إلى الاعتصام الجماهيري أمام وزارة النقل في أم أذينة يوم الثلاثاء 27-2 الساعة 7:00 مساء، كما ندعوهم إلى المسيرة الجماهيرية الحاشدة باتجاه معبر الشيخ حسين عبر طريق إربد-الشونة الشمالية يوم الجمعة 1-3-2024.