ركَّز كتاب غربيون -في مقالات وتقارير نشرتها صحف ومواقع عالمية- على عجز "إسرئيل" عن حسم الأمور في قطاع غزة، وقال بعضهم إن الحرب التي تقودها بلا رؤية أفقدتها الدعم الدولي، وأدخلتها في عزلة عالمية.
وجاء في مجلة "فورن أفيرز" أن "إسرائيل" "لن تستطيع حسم الموقف في قطاع غزة كما تشاء"، وحذّر الكاتب كولن كلارك من احتمال أن تتحول غزة إلى مستنقع وفق رأيه يمتد لسنوات.
وحسب الكاتب، "تستطيع حركة المقاومة الإسلامية حماس التكيف مع واقعها الجديد من خلال الاعتماد على شبكة الأنفاق، واستخدام البنية التحتية المدمَّرة وتلال الأنقاض لصالحها، كما يمكنُها إلى جانب الجماعات المقاتلة الأخرى داخل غزة، البدء في نشر استشهاديين يستهدفون جنود الاحتلال".
وركزت صحيفة "الغارديان" البريطانية على الأوضاع في "إسرائيل"، وقالت إنها تشهد مرحلة وصفتها بالوحشية بسبب حرب داخلية وأخرى خارجية.
ويرى سيمون تيسدال أن العزلة الدولية التي تتعرض لها "إسرائيل" هي "حقيقية ومتنامية"، وأن ما سمّاها "حرب نتنياهو الأزلية" تُنذر بانقسامات أعمق ونبذ أكبر.
وفي الشأن نفسه، تطرق جان بيار فيليو في صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى تآكل الدعم الدولي "لإسرائيل"، وقارنه بما حدث للولايات المتحدة التي قال إنها استفادت من التفاف العالم حولها إثر هجمات سبتمبر/أيلول 2001، لكنها سرعان ما خسرت ذلك الزخم بسبب غزو العراق.
وبرأي الكاتب، فإن "إسرائيل" قد "استفادت من دعم دولي كبير بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها بدأت تخسره بسبب حرب غزة التي تخوضها بلا رؤية".
ومن جهة أخرى، كتبت أميرة هاس في صحيفة "هآرتس" أن الغرب يعاقب غزة بشكل جماعي من خلال تعليق تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأشارت الكاتبة إلى أن 15 دولة على رأسها الولايات المتحدة وألمانيا، تقلل من خطورة الكارثة الإنسانية في غزة من أجل إرضاء "إسرائيل".
