أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ارتكاب العدو الصهيوني مجزرةً جديدة مروعة في مخيم المغازي فجر اليوم والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 40 مواطناً وإصابة العشرات جلهم من الأطفال والنساء، واستمرار جرائم الإبادة الجماعية، بحق المدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء الآمنين في بيوتهم، وحرب التدمير الواسعة هو محاولة من الاحتلال لتعويض هزيمته الساحقة على يد المقاومة الباسلة على تخوم غزة.
وشددت الجبهة على أن قيام الاحتلال في الساعات الأخيرة بارتكاب المزيد من المجازر وتوسيع استهدافه للمدنيين، وتدمير قوارب الصيادين، وخزانات المياه، ومواصلة حرب التجويع على شعبنا، واستهداف الصحفيين، والطواقم الطبية وأفراد الدفاع المدني وسيارات الإسعاف، دليل على عجزه وإفلاسه في تحقيق أي انجاز ميداني، أو أي تقدم حقيقي على أرض المعركة في غزة، فيحاول تعويضها كعادته بتوجيه نيران حقده الغادرة على المدنيين، في الوقت الذي تتعرض قواته ومدرعاته وآلياته وجرافته للضربات تلو الضربات والتدمير من أبطال المقاومة من نقطة صفر.
وأكدت الجبهة أن المشاهد الأسطورية الملحمية التي يجسدها أبطالنا المقاومين من مختلف الأذرع العسكرية توضح بجلاء لا لبس فيه أننا على أعتاب تحقيق انتصار تاريخي على هذا العدو المجرم الذي يتخبط بعجزه وفشله وهزيمته التاريخية، وسقوط اسطورة جيشه الذي لا يقهر أمام إرادة وصلابة المقاومين الأبطال في ميدان المعركة، الذين نفذوا وعدهم بتحويل رمال غزة إلى مقبرةٍ للغزاة الصهاينة.
وأضافت الجبهة أن العدو الأمريكي والفرنسي والبريطاني بأساطيلهم وبوارجهم الحربية ودعمهم اللامحدود للكيان وماكينتهم الإعلامية الزائفة والمتصهينة، لن يستطيع أن يحمي هذا الكيان الصهيوني المهزوم وقادته الجبناء من هزيمته القادمة، أو محو العار الذي لحق به جراء حجم الضربات التي تعرض لها، والفشل الذريع الذي مُني به على مدار أيام معركة طوفان الأقصى.
ودعت الجبهة أبناء أمتنا العربية وأحرار العالم إلى مواصلة الحشود الجماهيرية غير المسبوقة في عواصم ومدن العالم خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبرلين، فقد أثبتت نجاعتها وقوة تأثيرها، وما نشهده من تغير في الخطاب الغربي الرسمي، يشير إلى قوة وتأثير هذا الضغط، ويؤكد أننا أمام تَحوّلات هامة على صعيد الرأي العام الذي بدأت حقيقة الكيان الصهيوني وطبيعته الإجرامية الدموية التي تخطت النازية تتكشف أمامه.
وجددت الجبهة دعوتها إلى الدول العربية بضرورة استخدام مقدراتها وخاصة سلاح النفط للضغط من أجل وقف العدوان على غزة، مؤكدة أننا أمام فرصة تاريخية لتوحيد الأمة العربية، وإعادة توجيه البوصلة إلى الأعداء الحقيقيين من الصهاينة والغرب الاستعماري.
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد بأن المقاومة بخير وتخوض المعركة ببسالة منقطعة النظير، واقتدار عالٍ، والنصر حتماً سيكون حليفها في النهاية مهما بلغ جبروت هذا العدو الصهيوني، ومهما تمادت قوى الشر في العالم، وبلغ تواطؤ وتكالب بعض الأنظمة العربية المتصهينة.