أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "أراد صورة نصر يؤكد فيها قوة الردع، إلا أنّ مخططه فشل في مدينة جنين ومخيمها، دون أن يحقق أي إنجاز".
وشدد الهندي في حوار خاص على شاشة الميادين، على الإيمان بأنّ "وحدة الشعب الفلسطيني وفصائله أساس المقاومة"، وهي ثبتت في معركة "بأس جنين"، ومكّنته من الانتصار فيها، حيث تقاسمت كتيبة جنين السلاح والمال مع كتائب شهداء الأقصى، والفصائل الأخرى.
كذلك، قال نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي، إنّ الشعب الفلسطيني يملك "إمكانات عسكريةً جيدةً حالياً، وهو يصنع سلاحه في غزة والضفة، كما كان يحدث سابقاً".
وأشار إلى أنّ المقاومة تراكم قدراتها، ومسألة تصنيع الصواريخ في الضفة الغربية "تخضع لتقدير قيادة المقاومة"، مشيراً إلى أنّ "إيران هي الدولة الوحيدة التي تدعم المقاومة في فلسطين، في المستويات كافة".
وفي حديثه للميادين، أكد الهندي أنّ سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، "أثبتت أنّها تردع الاحتلال وتواجهه بقوة"، مشيراً إلى أنّ وضع المقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية "اختلف عن السابق".
كذلك، رأى الهندي أنّ المقاومة في فلسطين أصبحت "قراراً فردياً وجماعياً وفصائلياً"، لافتاً إلى أنّ "سرايا القدس رأس حربة المواجهة".
وأضاف أنّ المعركة "طويلة ومفتوحة، وندرك أنّ الثمن كبير لإنهاء الاحتلال في الضفة، ونؤمن بأنّ الانتصار حليفنا".
وعن السلطة الفلسطينية، أكد الهندي أنّ "مشروع السلطة القائم على التسوية والمفاوضات فشل"، معتبراً زيادة الاستيطان في الضفة دليلاً على ذلك، ومشيراً إلى أن لا دور لها على المستوى السياسي، إنّما يقتصر دورها على الجانب الأمني.
كما لفت إلى أنّ "أجهزة أمن السلطة اعتقلت مجاهدين، لأنّهم يقاومون الاحتلال، من دون أدلة جنائية أو أسباب قانونية".
وأشار إلى وعد قطعه مسؤولون في السلطة، بالإفراج عن المعتقلين، عند ترتيب زيارة الرئيس محمود عباس إلى مخيم جنين، "إلا أنّ هذا الوعد لم يُنفَّذ".
وجدّد الهندي التأكيد على أنّ الجهاد الإسلامي لن تشارك في اجتماع الأمناء العامين في القاهرة، إذا لم تفرج السلطة عن المقاومين المعتقلين، مضيفاً أنّ "فصائل فلسطينية تبذل جهوداً لتقريب وجهات النظر بين الجهاد الإسلامي والسلطة لإنجاح الاجتماع".
كذلك، أفاد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، باستمرار الاتصالات بين الحركة و"فتح" من دون انقطاع، وتمنى أن "تستجيب السلطة، وتفرج عن المعتقلين السياسين".
وأعلن أنّ رئيس جهاز المخابرات العامة في السلطة، اللواء ماجد فرج، اتصل بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، ولم يجتمع به.
وأكد أن أنّ الحركة "حاولت كثيراً تقريب وجهات النظر بين فتح وحماس"، وأضاف: "نبارك أي تقارب بينهما".
أما فيما يتعلق بالأزمة التي تشهدها "إسرائيل"، فقال الهندي: إنّ الاحتلال في "أزمة حقيقية وانقسام كبير، بين الشرقيين والغربيين، وهذا ما يزعج الولايات المتحدة الأميركية".
وتوقّع الهندي أن تزداد الهجرة المعاكسة من "إسرائيل" من جرّاء التغيرات فيها. وهذه التغيرات، إلى جانب تغيرات أخرى في الإقليم، "لا سيما المصالحة الإيرانية - السعودية، هي لمصلحة الشعب الفلسطيني"، كما قال.
ورأى نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أنّ "توحيد الخصوم في إسرائيل صعب، وإذا فكر نتنياهو في أي عدوان لترحيل أزمته الداخلية سيجد الردع في غزة والضفة"، مؤكداً أنّ "الجولات القتالية المتلاحقة هناك مقدمة لمعركة كبرى، تتوحد فيها كل الساحات".