قالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إن الاستيطان اليهودي أصبح يشكل خطراً استراتيجياً على وجود الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني.
وذكرت الهيئة في بيان الأربعاء، أن إعادة طرح تنفيذ المشروع الاستيطاني المعروف باسم "E1" من جديد، ينطوي على آثار تدميرية على الشعب الفلسطيني على المستويين السياسي والجغرافي في تقطيع أوصال الضفة الغربية وتقسيمها إلى معازل.
وأشارت الهيئة إلى أن من شأن تنفيذ هذا المشروع فصل القدس نهائياً عن محيطها الفلسطيني، وتهديد العديد من التجمعات السكانية الفلسطينية بالإزالة وفي مقدمتها التجمعات البدوية في الخان الأحمر وتحويل عشرات التجمعات الأخرى الى معازل تتصل مع بعضها بمناطق تسيطر عليها المستوطنات.
وأكدت الهيئة على أن عودة هذا المشروع إلى الواجهة من جديد يشكل تحدياَ من الاحتلال للمجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي سبق وأعلنت رفضها لهذا المشروع واعتبرته خطاً أحمر لما يشكله من تداعيات سياسية وتصعيد خطير في الصراع القائم بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال.
وطالبت الهيئة الدول الفاعلة في المجتمع الدولي التي أكدت رفضها لهذا المشروع الاستيطاني تحمل مسؤولياتها والتحرك الجاد والفعال لوقف هذا المشروع وتداعياته الكارثية.
ودعت الهيئة الفصائل والقوى الفلسطينية إلى ضرورة التحرك لمواجهة هذا الخطر ووضع خطة ورؤية سياسية ونضالية وتبني مقاربات جديدة تفضي إلى تحديد حالة جديدة من الصراع مع الاحتلال قادرة على الدفاع عن وجود الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني.