Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

معركة ثأر الأحرار طريق بدأناه ولن نتوقف . .

القائد النخالة لـ "إسرائيل": أي عملية اغتيال جديدة سيكون الرد قويًّا في تل أبيب

NUoN4.jpg
قناة فلسطين اليوم - بيروت

جدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة التأكيد على أن قيام الاحتلال بأي عملية اغتيال سيكون الرد عليها قويًّا وواضحًا ومؤلمًا، ولن تكون تل أبيب وغيرها من مدن الكيان الصهيوني بعيدة عن مرمى صواريخ ورصاص المقاتلين". 

وأكد النخالة "الشعب الفلسطيني الشجاع استطاع أن يمرغ أنف العدو في التراب، ويكسر هيبته أكثر من مرة، وما جرى في معركة ثأر الأحرار أكبر دليل على ذلك".

وقال في كلمة له خلال مهرجان نظمته حركة الجهاد الإسلامي في غزة ولبنان وسوريا  إن "معركة ثأر الأحرار هي يوم جديد في عمر شعبنا الفلسطيني الذي وقف موحدًا، ومتحديًّا العدوان الصهيوني بكل شجاعة واقتدار، مشدد على أن أوهام القوة والغطرسة التي يمارسها الكيان "الإسرائيلي" ستتحطم أمام إرادة الفلسطينيين".

وبين أن "الشعب الفلسطيني لديه القدرة على إدامة الاشتباك، والإصرار على القتال المستمر، حتى الانتصار الكبير، قائلاً: "لن نتردد في تقديم التضحيات من أجل هذا الهدف، وإن شهداءنا بتضحياتهم هم الذين يقودون طريقنا الأمثل، في تحقيق توازن الرعب مع عدو مدجج بكل أنواع السلاح".

وأوضح النخالة أن "معركة ثأر الأحرار نجحت المحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني وببركة دماء الشهداء رغم فقدان المقاتلين عائلاتهم وأثبتنا للعدو في قتالنا، أننا على استعداد دائم لأن نخوض المعركة تلو الأخرى، دفاعًا عن شعبنا، ومنعًا من أن تستباح دماؤنا، كلما أراد العدو أن يفعل ذلك".

وتابع: "معاركنا تثبت، مرة تلو الأخرى، أن بإمكان أمتنا أن تنتصر على المشروع الصهيوني الذي قهرها، وكان سببًا أساسيًّا في تبعيتها وضعفها، منذ غرس هذا الخنجر في القلب منها".

وقال القائد النخالة إن "العدو ارتكب جريمة في زنازين الاحتلال باغتيال الشهيد خضر عدنان وتلاها جريمة بشعة بحق القادة وعائلاتهم وأطفالهم ظانًّا وواهمًا أن تبتلع حركة الجهاد الإسلامي دمهم، ونمضي إلى حياتنا وأسواقنا، وبعض من أيام السفر المستجدي لحاجات الناس الضرورية، وغير الضرورية؛ هكذا يجب أن نفهم هذه الجريمة، كنتيجة من نتائج فهم العدو بأننا يمكن أن نساوم على دمنا، مقابل بعض الأشياء العابرة. فخرج لهم مقاتلونا، ليعيدوا ترتيب المعادلات مرة أخرى".

وشدد القائد النخالة على أن "المعارك التي خاضتها المقاومة كسيف القدس، ووحدة الساحات واليوم معركة ثأر الأحرار، قد وضعت جميعها أقدامنا على الطريق الصحيح الذي بدأناه، وانطلقنا باتجاهه، ولن نتوقف"، قائلاً : " نحن نعرف أن أمامنا تحديات كبيرة، وندرك أن معركة واحدة أو أكثر لن تكون قادرة على تحقيق كل أهدافنا وطموحاتنا".

وكشف الأمين العام للجهاد عن نص الاتفاق الذي تم بناء عليه وقف العدوان على غزة، وهو على النحو التالي: يقول الاتفاق نصًّا كما ذكر النخالة: "تعلن مصر، وبناء على موافقة الطرفين؛ الفلسطيني والإسرائيلي، وقف إطلاق النار". 

وأضاف النخالة أن "الاتفاق يلزم العدو بعدم استهداف المدنيين، وعدم استهداف الأفراد، والتوقف عن هدم المنازل، مستدركاً في حديثه قائلاً: "حتى لو لم يلتزم العدو بذلك لاحقًا، لكن أين العنجهية؟! وأين الجيش الذي لا يقهر؟! وأين سطوة "إسرائيل"، ورفضها حتى القرارات الدولية؟!".

وتابع النخالة : "ألم يسأل أحد في عالمنا: من هذا الطرف الفلسطيني الذي جاء في نص الاتفاق ؟! إنه الجهاد الإسلامي، فصيل فلسطيني واحد، لا يملك في الحقيقة سوى مقاتليه الشجعان، وشعب عظيم يقف خلفه، ومقاومة شكلت حاضنة معنوية وعملية له".

وتساءل القائد النخالة: " منذ متى كانت تقبل "إسرائيل" أن يكون الفلسطيني ندًّا لها، يجبرها على وقف العدوان، ويلجم جيشها عن الإجرام؟!، وأشار النخالة إلى أن "فصيل فلسطيني واحد، (في إشارة لحركة الجهاد الإسلامي)، يقاتل في الميدان، ويفاوض لوقف العدوان. 

وأوضح القائد النخالة أن "العدو كان يكذب، ويقول إنه انسحب من المفاوضات أكثر من مرة، وهذا غير صحيح، نحن الذين رفعنا أكثر من مرة جلسات المفاوضات، وما قبل اليوم الأخير أجلنا المفاوضات إلى اليوم التالي. وفي اليوم الخامس للعدوان قدمنا نص الاتفاق النهائي، ووضعناه على الطاولة، بعد خمسة أيام من القتال، وقلنا لهم: إما أن يقبل العدو بهذا النص، أو ننسحب من المفاوضات".

وأكد النخالة " لقد برهنا خلال معركة ثأر الأحرار على أن أمتنا تستطيع أن تفعل الكثير وتغير في المعادلات فهي تمتاك من الإمكانيات ما يفوق إمكانيات العدو، لافتاً إلى أن ما ينقص الأمة هي إرادة القتال والصمود".

وبين أن "الكيان الصهيوني بالرغم من امتلاكه كل أدوات القوة، فإنه لا يمتلك المقاتل الفلسطيني والشجاع، هذا العنصر الحيوي في معادلة الصراع، مدعومًا ومؤيدًا بقليل من إمكانيات الأمة؛ ما زال العنصر المهم والأساسي الذي يعمل ضد توازن القوى”.

وتابع النخالة " أمتنا اليوم أمام فرصة نادرة، وعليها أن لا تضيعها، إن كانت جادة في دعم صمود الشعب الفلسطيني على الأقل، داعياً مؤتمر القمة الـ 32 في جدة، عليه تحمل مسؤوليته تجاه القضية الفلسطينية، ومعاناة الشعب الفلسطيني".

وزاد في حديثه قائلاً إن "الشعب الفلسطيني يثبت حضوره كل يوم، بمقاومته الممتدة من الضفة الباسلة بقليل من المقاتلين الذين لا يملكون إلا القليل من السلاح، ويشاغلون العدو بدمهم وبطولاتهم، إلى غزة الباسلة التي استطاعت بإرادة رجالها، ومساعدة إخواننا في محور المقاومة، أن تصنع سلاحها، وتدافع به عن نفسها، وتقاتل وتصمد، بإرادة المقاومة، ممثلة بغرفة العمليات المشتركة، وبإرادة شعبها المظلوم والمحاصر".

واعتبر النخالة المهرجانات الجماهيرية في غزة وجنين ولبنان وسوريا ، هي أياماً للوحدة وتكامل المقاومة بكل أسمائها، ويوم عظيم لحركة الجهاد الإسلامي، لافتاً إلى أن مهرجانات الشهادة تؤكد أن الشهيد لا يذهب إلى الموت، بل إلى الاشتباك المستمر، عبر حضوره الدائم في حياة الناس، وحياة إخوانه ورفاق دربه". 

ودعا النخالة الشعب الفلسطيني إلى حفظ أسماء ووجوه ووصايا وأحلام كل الشهداء جيلاً بعد جيل، قائلا: "سنكتب أسماءهم، في يوم آتٍ لا محالة، على أسوار القدس ومسجدها وأبوابها"، مذكراً "الصف الأول يستشهد، والصف الثاني يقاتل، والصف العاشر يقاتل... نحن شعب الجهاد والمقاومة".

وستذكر النخالة خلال حديثه ذكرى النكبة الكبرى التي ألمت بالشعب الفلسطيني عام 48، وذكرى سقوط بيت المقدس عام 67، وقال "هذه المناسبات التي تركت جرحًا عميقًا في جسد أمتنا، ورغم كل الظروف الصعبة والمعقدة، واختلال موازين القوى العسكرية لصالح العدو، ما زال شعبنا الفلسطيني الشجاع يقاتل، وما زال يجترح المعجزات في الصمود والصبر، ورغم المعاناة المستمرة".

وأضاف " صبرنا وصمدنا، وفي محطات كثيرة خضنا معارك كبرى وقاتلنا، دفاعًا عن هويتنا وتمسكنا بحقوقنا. وبقيت قضيتنا حية".

واعتبر النخالة أن " هناك محاولات أرادوا فيها أن يغيبوا القضية الفلسطينية من خلال السياسة التي عقدوا لها اتفاقيات وهمية، وأرادوا أن يقتلوها فشنوا الحروب، وحشدوا كل جنودهم وأسلحتهم، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني يقف اليوم أكثر قوة من أي وقت مضى، وأكثر إرادة، وأكثر إصرارًا على التمسك بحقوقه في فلسطين والقدس".

وأشار النخالة إلى أن "المقاومة الفلسطينية تستطيع أن تقاتل العدو، وتنتصر عليه، إذا وجدت الدعم القوي والدائم، مجدداً التأكيد على أن وحدة الشعب الفسطيني وقوى المقاومة أمر بالغ الأهمية، داعياً إلى المحافظة عليها وتعزيزها".

كما أكد أن حضور الغرفة المشتركة الدائم، واستعدادها بكل قواها للدخول في المعركة، كان عاملاً مهمًّا في تقصير أيام العدوان".

وطالب النخالة في رسالة له رجال المقاومة في كل مكان وعلى وجه الخصوص في غزة والضفة الابتعاد عن كل الأدوات والوسائل وخاصة أجهزة الهاتف الجوال التي يمكن للعدو الاستفادة منها في تحديد أماكن تواجدكم.

وفي ختام كلمته تقدم النخالة بالشكر لكل الذين وقفوا مع الشعب الفلسطيني، مؤيدين ومساندين، وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران، وحزب الله، وسوريا، واليمن، العراق، مقدمأ الشكر أيضاً لجمهورية مصر العربية وقطر على الدور المهم في وقف العدوان"،وكل القوى الحية التي تضامنت مع الفلسطينيين في العالم".