قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القائد زياد النخالة، إن القدس ومسجدها ومقدساتها تئن تحت أحذية الغزاة القتلة، وهي تنزف شهداء بلا توقف، وإن المشاهد في المسجد الأقصى، وفي ساعات العبادة، حيث يدوس الصهاينة القتلة كل شيء مقدس، الإنسان والقرآن والمكان والزمان، كافية ليرى العرب والمسلمون وباقي شعوب العالم حقيقة دولة الكيان الصهيوني، ومن هم هؤلاء المجرمون مزورو التاريخ الذين يعتقدون أن دماءهم أقدس من دماء البشر الآخرين.
جاء ذلك في كلمة للقائد النخالة خلال فعاليات منبر القدس ضمن فعاليات يوم القدس العالمي المقام في بيروت.
وتوجه القائد النخالة بالتحية والتهنئة إلى كل شعوب العالم، وإلى الشعب الفلسطيني الشجاع الذي يقاتل على مدار الوقت، مدافعًا عن المسجد الأقصى المبارك، وعن القدس وهويتها العربية والإسلامية، ووجه التحية إلى عوائل الشهداءِ الكرام.
وأضاف: ها نحن نحتفل بهذا اليوم، ونحيي مناسبة عظيمة، نؤكد فيها على وحدة أمتنا حول القدس ومسجدها المبارك، ونجدد العهد لله ولأنفسنا على الجهاد والقتال من أجل تحرير فلسطين التي يتجلى فيها ظلم هذا العالم، وتطهير القدس من رجس الاحتلال".
و تابع القائد النخالة قائلاً: "كم كان ملهمًا الإمام الخميني، رضوان الله عليه، عندما أعلن أن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك يوم عالمي للقدس، فهي عنوان يختصر فلسطين.
وبيّن عندما يكون للقدس يوم، فإن يوم القدس يختصر التاريخ، ويختصر الجغرافيا، ويصبح عنوان نهوض لأمة تمتلك يقينًا مطلقًا بالانتصار، وتحرير فلسطين والقدس ومسجدها".
وأوضح أن الشعب الفلسطيني المجاهد، ومقاتليه الأبطال الذين ينتشرون على مدى فلسطين وضفتها المباركة، وكتائبها المقاتلة التي تمثل اليوم درع القدس، وعلى مدى جوارها، يخرجون للعدو من كل مكان، في شهر رمضان المبارك، وفي أيام القدر العظيمة، وفي يوم القدس الذي يظلل المسيرة نحو وعد الآخرة.
وزاد القائد النخالة: ها هي ساحات المقاومة تؤكد حضورها، ودعمها وتأييدها للشعب الفلسطيني ومقاومته، ورايات المقاومة تعلو في كل مكان، وتدرك الأمة من جديد، كم كانت أعوام الهوان والتطبيع صعبة ومذلة، ونحن اليوم نستبشر خيرًا، بالخطوات الإيجابية التي تجري في المنطقة، لإطفاء نار الفتن التي أشعلتها أمريكا وإسرائيل".
وجدد القائد النخالة التأكيد على استمرار الجهاد والمقاومة، حتى طرد الغزاة الصهاينة، وعلى وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الاحتلال.
