في محاولة منها للإقلال من عادة تناول الأدوية المهدئة بكثرة، قامت جامعة "ستانفورد" الأميركية بابتكار جهاز Spire لتحليل التنفس والتحكم في الإنفعالات.
طبقاً لتقرير صحيفة "ديلي ميل" قام مجموعة من العلماء بجامعة "ستانفورد"، من خلال "مختبر المهدئات التكنولوجية" الخاص بها، بابتكار جهاز جديد يطلق عليه اسم Spire يمكنه قياس ضربات القلب وتحليل كيفية التنفس عند المستخدم والتي بناءً عليها يتم إخطاره بما إذا كان في حاجة إلى الحد من توتره أو ضغطه العصبي مما يساعده على أن يكون أكثر هدوءًا، وتظهر تلك النتائج من خلال تطبيق خاص يتم إلحاقه بالهاتف الذكي.
وخلافاً للأجهزة الصحية الخاصة باللياقة البدنية والتي ترصد فقط كيفية تحركاتك، يذهب Spire إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث يمكنه رصد كل نفس تتنفسه وتحليل الأنماط المختلفة لهذا النفس وما تعنيه تلك الأنماط، مما يساعد على التعرف على مشاعرك وانفعالاتك المختلفة مثل التوتر والاسترخاء والتركيز والهدوء وغيرها من الإنفعالات والمشاعر التي أصبح بإمكانك الآن التحكم بها.
وفي هذا الصدد تقول "نعمة مورافيجي"، مديرة المختبر، أن أنماط التنفس حساسة للغاية، لذا تقوم فكرة الجهاز على تقنية مشابهة لقياس الطقس اليومي الذي يرتبط بالعوامل المناخية المختلفة، حيث يرصد الجهاز أنماط التنفس المختلفة المرتبطة بالإنفعالات والتوترات المختلفة، ليمنح المستخدم نظرة ثاقبة للحالات المزاجية المختلفة التي يمر بها المخ بالإضافة إلى قاعدة بيانات خاصة باللياقة البدنية والنشاط الحركي، وأضافت أنه عندما يستشعر الجهاز خللاً ما في أحد أنماط التنفس فإنه يخبر المستخدم على الفور من خلال الهاتف الذكي مع توصية بأفضل الأنشطة الرياضية أو الذهنية التي يجب عليه القيام بها لمعالجة هذا الخلل دون الحاجة إلى أدوية مهدئة.
كما يضيف التقرير أن المستخدم يمكنه أن يضع الجهاز بحزام البنطلون دون الحاجة إلى ملامسته للجلد مباشرة. ويحتوي على بطارية يستمر شحنها لمدة أسبوع حيث تعمل بالشحن اللاسلكي QI. ومن المقرر طرح الجهاز بالأسواق في سبتمبر المقبل بسعر 150 دولار.