Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

"بدنا ولادنا" .. وقفة لأهالي الشهداء على دوار المنارة في رام الله للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء

photo_2022-11-16_18-15-06.jpg
قناة فلسطين اليوم - خاص

خرج عشرات من أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم في وقفة مركزية جمعتهم من كافة مناطق الضفة الغربية، لإعلاء المطالبات باسترداد جثامين أبنائهم الذين وصل عددهم إلى 118 شهيدا باحتجاز جثمان الشهيد محمد صوف أمس.


ووسط كلمات وهتافات خلال الوقفة والمسيرة التي جابت شوارع رام الله، وزع الأهالي بيانا باسمهم يشير إلى عدم التفاعل مع قضيتهم قائلين: "نقول وبقوة ان صرخاتنا ما زالت عالية ولم تُسمع، ونداءاتنا قوية ولم يُستجب لها، وكلماتنا تكرر نفسها في كل مرة ولم تُقرأ واذا قرئت لم تُفهم .. وأسئلتنا تتكاثر وتزداد وخزا والماً دون أي جواب، قضيتنا "تخصخصت" وباتت خاصة لعائلة الشهيد وفقط، كما قضية الأسرى الخاصة بعائلاتهم وحسب، لا يُضعفنا ذلك لكنه يُحزننا، لا يثنينا عن إصرارنا على مواصلة معركة الدفء لكن يقلقنا الشعور" يا لوحدنا " !..
 
وأشار البيان إلى أن عودة التحرك في الميدان جاء تلبية لنداء الأسير سامر العيساوي الذي يخوض معركة الدفء للجثامين بأمعائه الخاوية من 16 يوما، وطالب أهالي الشهداء بعدم الاكتفاء بقراءة الكلمات والنصوص فهي لوحدها لا تجلب ما يكفي من الدفء لأجساد أبنائهم وقلوب أمهاتهم، مطالبين بتوحيد الفعل من أجل قضيتهم.


وأشارت إحدى مؤسسات حملة بدنا ولادنا لاسترداد جثامين الشهداء، أنصار أبو سرور والدة الشهيد عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم أقدم الشهداء المحتجزة جثامينهم منذ انتفاضة القدس، إنه يجري العمل على تشكيل فريق قانوني كبير محليا ودوليا، مؤكدة أنه ورغم إجراءات الاحتلال وقوانينه إلا أن المعركة القانونية لم تنته، حيث تقدمت هي بطلب لنيابة الاحتلال لإعادة النظر بقرار المحكمة العليا الذي قرر "الاحتجاز المؤقت" للجثمان، حيث يحتجز منذ عام 2016، مؤكدة أن الطلب يطلب تفسيرا لمعنى قرار الاحتجاز المؤقت والذي يتواصل حتى الآن


مشيرة إلى طلبات من الأهالي لزيارة الجثامين، ومعرفة مكان احتجازها، وضرورة الخروج من اللايقين بخصوص مصير الجثامين، وكذلك الحصول على أوراق ثبوتية يمكن استخدامها في الملفات القانونية.


وفي هذا الإطار قالت رجاء حثناوي والدة أصغر شهيد محتجز جثمانه يوسف صبح من برقين قضاء جنين، إنها لم تر جثمان ابنها حتى الآن ولم تتأكد بنفسها من استشهاده، مطالبة أولا بزيارة الجثمان وثانيا تسليمه ليزال عنه صقيع الثلاجة، قائلة لو يسمحوا لي لأخذت بطانية ولففت بها جثمانه بدلا من الجليد المكوم فوقه، ولم تعول على المؤسسات الرسمية وغير الرسمية قائلة إنها مقصرة.


بدورها قالت المناضلة سهير البرغوثي أم عاصف والدة الشهيد صالح البرغوثي من قرية كوبر في رام الله، إن الأهالي يتحركون من أجل المطالبة بالجثامين، لأن أيا من المؤسسات لا تتحرك بشكل جدي من أجل الجثامين واستعادتها، متأملة ان يقف مع أهالي الشهداء كل من طلبة الجامعات وكل المؤسسات وكل من لديه ضمير والمقاومة كذلك