أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي باغتيال القادة لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مع الإشارة إلى أن قادة المقاومة يتقدمون الصفوف في كل الميادين ويستبسلون في كل المعارك، وهم عناوين وقدوة لهذا الجيل الذي أقسم أن يواصل مسيرة الجهاد بلا كلل ولا ملل.
وقالت الحركة في بيان لها بذكرى اغتيال القائد بهاء أبو العطا وما تلى العملية الجبانة من معركة صيحة الفجر البطولية: "إن معركة صيحة الفجر ستبقى حاضرة في الذاكرة الوطنية، كواحدة من أهم المعارك التي خاضتها سرايا القدس، وكسرت خلالها هيبة العدو وأفشلت أهدافه من خلال سرعة ردها، ومن خلال قدرتها على الصمود وجاهزية خططها لمواجهة كل الاحتمالات".
نص البيان كاملًا
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
في الذكرى الثالثة لمعركة صيحة الفجر واستشهاد القائد بهاء أبو العطا
في مثل هذا اليوم من العام 2019، أقدم العدو الصهيوني على ارتكاب جريمة مزدوجة في غزة ودمشق، عندما قامت طائراته باستهداف منزل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأخ المجاهد أكرم العجوري، ومنزل القائد المجاهد بهاء أبو العطا، ما أدى لاستشهاد القائد الكبير بهاء "أبو سليم" وزوجته المجاهدة "أم سليم"، والأخ المجاهد معاذ أكرم العجوري، والأخ المجاهد عبد الله حسن.
لقد كان هدف العدو واضحاً في تلك الجريمة الارهابية، وهو القضاء على القيادة العسكرية لسرايا القدس، التي كانت وستبقى رأس حربة المقاومة وعمودها الفقري.
كان رد سرايا القدس على تلك الجريمة العدوانية سريعاً، فقد وجهت وحداتها الصاروخية ضربات متتابعة أحدثت شللاً كاملاً في جبهة العدو، لتثبت سرايا القدس مجدداً قدرتها على تجاوز كل الصعاب، واستعدادها الدائم للمواجهة المفتوحة، وهو ما أكدته الوقائع في كل المواجهات والمعارك التي خاضتها سرايا القدس.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفي ذكرى ارتقاء ثلة من مجاهدينا الأبرار وعلى رأسهم القائد الجهادي والوطني الكبير بهاء أبو العطا، نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن جرائم الاغتيال الغادرة والجبانة لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وإن قادتنا الذين يتقدمون الصفوف في كل الميادين ويستبسلون في كل المعارك، هم عناوين وقدوة لهذا الجيل الذي أقسم أن يواصل مسيرة الجهاد بلا كلل ولا ملل.
ثانياً: ستبقى معركة صيحة الفجر حاضرة في الذاكرة الوطنية، كواحدة من أهم المعارك التي خاضتها سرايا القدس، وكسرت خلالها هيبة العدو وأفشلت أهدافه من خلال سرعة ردها، ومن خلال قدرتها على الصمود وجاهزية خططها لمواجهة كل الاحتمالات.
ثالثاً: إن معركتنا مع العدو متواصلة، وصراعنا مفتوح، وما أن تنتهي جولة أو محطة من محطات الصراع حتى تبدأ محطة أخرى، في دلالة واضحة على استمرار وتصاعد المواجهة وإدامة الاشتباك مع العدو، ومع كل جولة من المواجهة يزداد شعبنا قوة وتزداد مقاومته عنفواناً، وما امتداد المقاومة في الضفة من شمالها إلى جنوبها إلّا ثمرة من ثمار الاستراتيجية التي تقوم عليها مقاومتنا وتتبناها حركتنا المجاهدة وسراياها المظفرة.
رابعاً: ندعو بالرحمة لشهداء معركة صيحة الفجر وعلى رأسهم القائد البطل بهاء أبو العطا وزوجته أم سليم، والمجاهد معاذ العجوري والمجاهد عبد الله حسن، وكل المقاتلين الأبطال الذين حملوا لواء الجهاد واستبسلوا دفاعاً عن كرامة شعبهم، كما نترحم على الشهداء الذين تابعوا المسير من بعد أبي سليم القادة تيسير الجعبري وخالد منصور وجميل العموري وعبد الله الحصري وفاروق سلامه وكل شهداء شعبنا على امتداد ساحات الوطن والشتات.
وختاماً: نوجه التحيّة إلى مقاتلينا الأبطال، ولكل من يمتشقون السلاح في وجه العدو من جنين إلى نابلس وطولكرم وطوباس والخليل ورام الله وسائر أرض فلسطين، وإلى الجنود الصابرين في الشتات ينتظرون لحظة الالتحام بإخوانهم، وإلى ذوي الشهداء والأسرى والجرحى الأبطال ، وإلى أهلنا وشعبنا في كل مكان.
وإنه لجهاد جهاد نصر أو استشهاد
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
السبت: 18 ربيع الآخر 1444هـ، 12 نوفمبر 2022م