Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

قرار أممي بصياغة فتوى قانونية بشأن ماهية احتلال فلسطين

جنود الاحتلال.jpg
قناة فلسطين اليوم - فلسطين المحتلة

اعتمدت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي اللجنة الخاصة بالمسائل السياسية، وإنهاء الاستعمار، قرار فلسطين بطلب فتوى قانونية، ورأيًا استشاريًا من أعلى هيئة قضائية دولية، من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين بما فيها القدس.

ورحب وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بالتصويت الجامع للدول الأعضاء في الأمم المتحدة لصالح "قرار الممارسات الإسرائيلية والأنشطة الاستيطانية التي تؤثر في حقوق الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن (98) دولة صوتت لصالح القرار، و(52) دولة امتنعت، و(17) دولة ضد.

وأوضح أن هذا القرار احتوى فقرات تعالج الآثار القانونية الناجمة عن الخرق المستمر من "إسرائيل" لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني من خلال منظومة الاستعمار، والفصل العنصري القائم على اعتماد تشريعات وتدابير تمييزية، وفي ظل الممارسات والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال وأدواتها المختلفة.

وأشار إلى الطلب الفلسطيني من محكمة العدل الدولية الإجابة عن السؤال حول طبيعة وشكل هذا الاحتلال طويل الأمد، وغير القانوني وجرائمه، وضرورة تحديد مسؤوليات وواجبات "إسرائيل"، سلطة الاحتلال غير الشرعي، والمجتمع الدولي ككل، والأطراف الثالثة، والمنظمة الأممية في إنهاء هذه الظاهرة التي تشكل جذر الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، وعدم الاستقرار، والسلم والامن في المنطقة.

وأعرب المالكي عن شكره للدول الشقيقة، والصديقة التي تبنت، ورعت القرار، وتلك التي صوتت لصالحه، إضافة إلى كل من ساهم في هذا الإنجاز التاريخي.

ودعا الدول التي لم تدعم القرار للاتساق مع قواعد القانون الدولي، وألا تقف على الجانب الخاطئ من التاريخ، ومراجعة مواقفها هذه التي تشجع الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، ولا تدعم السلام والاستقرار في المنطقة.

وعبر عن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية لهذا الظلم التاريخي بحق الشعب الفلسطيني، المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي، من خلال العمل الجاد، واستنادًا للقانون الدولي، وممارسة الضغط من أجل إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب، وإنهاء الاحتلال.

وطالب بضمان حماية الشعب الفلسطيني من وحشية الاحتلال، وميليشيات المستوطنين، وتفعيل المساءلة والمحاسبة لردع المجرمين الاسرائيليين وتعزيز العدالة.

واعتبر المالكي الحدث انتصارًا وانجازًا دبلوماسيًا، وقانونيًا فلسطينيًا ودوليًا، وعملًا تراكميًا للدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس.

وشدد على أن هذا القرار التاريخي، المتسق مع القانون الدولي ليس إجراءً أحاديًا، بل عملًا متعدد الأطراف بامتياز، وأنه سيفتح حقبة جديدة لمساءلة "إسرائيل"، تنفيذًا لقرارات القيادة الفلسطينية، وخطاب الرئيس في الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية وبعثاتها في الخارج تنفذ الاستراتيجية القانونية لمواجهة الاحتلال، وجرائمه، وصولًا إلى تفكيك هذه المنظومة، ونظام الابارتهايد، وكشف وفضح ومحاسبة كل الجهات التي تعمل على تشجيع ودعم بقائها على أرض فلسطين المحتلة حتى احقاق حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، والاستقلال وعودة اللاجئين.