تجمّع أكثر من 50 ألف شخص، اليوم الأحد، وسط مولدوفا في محاولةٍ للوصول إلى الميدان المركزي في كيشيناو لتنظيم احتجاج مناهضٍ للحكومة.
وأكّد أحد منظمي التجمع في العاصمة دينو توركانو أنّ "الشرطة قطعت طريقهم، وهو ما يعد انتهاكاً لحقوق الشعب".
كما قال فيوريل سيرناوتانو رئيس المفتشية العامة لشرطة مولدوفا للصحافيين، إنّ أنصار حزب "شور" في كيشيناو حاولوا اختراق الطوق الذي تفرضه الشرطة بالقوة في محاولةٍ لزعزعة استقرار الوضع في البلاد.
ويُنظّم حزب "شور"، الذي انضم إليه حزب "الشيوعيون في مولدوفا"، احتجاجات في كيشيناو منذ منتصف أيلول/ سبتمبر.
ويتهم المحتجون السلطات بالفشل في التعامل مع أزمة التضخم الأكبر على مدار الـ 20 عاماً الماضية، حيث بلغ في شهر أيلول/سبتمبر 33.97% على أساس سنوي.
كما تتعرض قيادة البلاد لانتقادات بسبب عدم استعدادها للتفاوض مع روسيا بشأن أسعارٍ أفضل للغاز، فضلاً عن الضغط السياسي على ممثلي المعارضة.
من جهتها، اتهمت السلطات المولدوفية حزب "شور"، بالحصول على تمويل غير قانوني، وتقوم بإجراء عمليات تفتيش دورية في مكاتبه الإقليمية.
يُذكر أنّ مُدعي عام مولدوفا أيون مونتينو، أعلن في وقت سابق، عن احتمال تصفية حزب "شور"، الذي ينظيم مسيرات حاشدة واحتجاجات مطالبةٍ برحيل الحكومة على خلفية تدهور المعيشة إثر العقوبات ضد روسيا.
وتشير استطلاعات الرأي المتعددة إلى أنّ نحو 60% من سكان مولدوفا يُشككون في أنّ حزب العمل والتضامن الحاكم سوف يتمكن من البقاء على رأس البلاد خلال السنوات الـ3 المقبلة حتى إجراء انتخابات تشريعية جديدة.
ويقول نحو 70% من سكان مولدوفا إنهم يشعرون بخيبة أمل من سياسات الحكومة الحالية، ويؤيد ما يقرب من 65% تغييرها.