أجلت محكمة الاحتلال المركزية في القدس، اليوم الأربعاء، محاكمة الجندي الاحتلالي قاتل الشاب المقدسي إياد الحلاق، من ذوي الاحتياجات الخاصة، للمرة الثالثة على التوالي.
وأفاد المحامي خالد زبارقة الموكل بالدفاع من قبل عائلة الحلاق، أن محكمة الاحتلال أجلت النظر في محاكمة قاتل الشهيد الحلاق الى كانون الثاني وشباط من العام المقبل بحجة تحديد جلسات للاستماع إلى شهود القضية.
وأشارت مصادر محلية إلى أن عشرات المستوطنين اعتدوا على وقفة تضامنية شارك فيها نشطاء مقدسيون وإسرائيليون للمطالبة بمحاكمة عادلة لقاتل الشاب الحلاق.
وقالت إن مستوطنين هاجموا الوقفة ومنعوا المشاركين فيها من رفع لافتات تطالب بمحاكمة عادلة للقاتل، أمام أعين شرطة الاحتلال التي لم تحرك ساكنًا إلا لاعتقال الناشط المقدسي هيثم خويص.
وكان مفوض قوات الاحتلال يعقوب شبتاي، أعلن عن دعمه للجندي الذي قتل الشهيد المقدسي إياد الحلاق.
وأوضحت مصادر عبرية أنه خلال مناقشة جرت بشأن القضية، أوضح شبتاي أن أفراد قوات الاحتلال عناصر لديه، وكونه المسؤول عنهم، فسيقدم لهم الحماية الكافية لهم وأفعالهم.
وقدم شبتاي خطاب دعم للجندي عبر محاميه بهدف عرضه على المحكمة، وقال فيه: "عندما يكون ضابط الشرطة على حق وهناك سبب للدفاع عنه، سأدافع عنه بجسدي"، على حد قوله.
وقدمت نيابة الاحتلال في 27 شباط 2022 إلى المحكمة المركزية في القدس، لائحة اتهام ضد الجندي الذي أعدم الشهيد الحلاق، ونسبت إليه إطلاق النار عليه "بشكل متهور".
يذكر أن إياد الحلاق (32 عاما) ارتقى شهيدا في 30 أيار 2020 برصاص جندي حينما كان في طريقه إلى مدرسته لذوي الاحتياجات الخاصة في شرق القدس المتحلة.