Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

مؤتمر نداء الأقصى…وأهمية وحدة الأمة الإسلامية والمسيحية

قناة فلسطين اليوم / وكالات

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي

تابعنا مؤتمر نداء الأقصى الذي عقد في العراق بمدينة كربلاء منذ اليوم الأول لغاية إختتامه والذي ضم عدة شخصيات دينية وثقافية وإعلامية وسياسية وحركات المقاومة في العالم العربي والإسلامي وفي العالم حضره أكثر من ٢٠٠ شخصية من عدة دول عربية وإسلامية وعالمية نصرة لفلسطين وللمسجد الأقصى ولكنيسة القيامة وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية التي عاث فيها الصهاينة اليهود فسادا وتدميرا وطمسا لهويتها العربية الإسلامية والمسيحية لتدميرها وبناء أساطير أحلامهم ومعتقداتهم التلمودية المزورة لتهويدها بشكل كامل، وهذا الحضور الكبير في المؤتمر أثبت للعالم أجمع بأن المقاومة هي خيار عربي وإسلامي ومسيحي وعالمي، ويؤكد حكمة مقولة سيدنا عيسى عليه السلام بأن الخلاص هو من اليهود أي بأن خلاص منطقتنا والعالم بمسلميه ومسيحييه هو من اليهود الصهاينة وإعادتهم إلى بلدانهم التي تركوها ليستقروا في وطننا الفلسطيني الكبير وينهبوا أرضنا ومقدساتنا في فلسطين أولا وكل تاريخنا العربي والإسلامي والمسيحي ومن ثم يسيطرون على العالم أجمع وفقا لمعتقداتهم المزورة بأنهم شعب الله المختار وباقي الشعوب مسلمين ومسيحيين هم خدم وعبيد عندهم يأمرون ويطيعون فقط ولا حول ولا قوة لهم حتى للدفاع عن أنفسهم….

لذلك يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا ومع الشعوب كمسلمين ومسيحيين ونتبع سيرة الأنبياء والمرسلين الذين كانوا مقاوميين للظلم والظلام والإستكبار والجهل والطغيان والإحتلال والهيمنة وكانوا يدافعون عن المظلومين والمضطهديين وأصحاب الحقوق المغتصبة والثروات المنهوبة من قبل قطاع الطرق واللصوص حكام الغرب المتصهينين والذين يخدمون الصهيونية اليهودية العالمية في كل مكان من العالم، لتنفيذ معتقداتهم وأحلامهم الهستيرية المزورة مستخدمين جيوشهم أبناء العالم المسيحيي في الغرب كأدوات وخدم وعبيد لخدمة الصهيونية اليهودية العالمية….

وللأسف الشديد اليوم الأمة العربية والإسلامية والمسيحيية منقسمة إلى فرقتين أو فكرين

أولا_ منهم من هو مستسلم وخاضع للصهيونية اليهودية العالمية ولعصاباتها المحتلة لفلسطين ولمشاريعهم في المنطقة والعالم بل ويقومون بتنفيذها على أكمل وجه ويدعمونها بالسلاح والعصابات المجرمة والمال والأفراد القتلة الذين تم غسل أدمغتهم وشراء ذممهم من الأسواق العالمية ومن كل الجنسيات والأمم

وثانيا…الفرقة أو الفكر الثاني هم من يقاوم الصهيونية اليهودية العالمية وأعضائها حكام الغرب المتصهينين وحكام بعض الدول المستعربة وعصاباتهم المجرمة المحتلة لفلسطين ويحاربون مشاريعهم ومخططاتهم ومحاولات الهيمنة والسيطرة على العالم تنفيذا لأحلامهم الهستيرية ولم ولن يخضعوا لهم أو يستسلموا أو يطبعوا مع ذلك المحتل المجرم وعصاباته لأن هؤلاء على مستوى قادة وجيوش وحركات مقاومة في منطقتنا وفي روسيا والصين وغيرها هم قادة الأمة العربية والإسلامية والمسيحيية وهم يعلمون جيدا كيف يتعاملون مع ذلك الفكر الصهيوني العالمي المجرم ومع حامليه في منطقتنا والعالم وهم من يدافع عن الأمة الإسلامية والمسيحيية بل عن الإنسانية جمعاء في منطقتنا والعالم

ومثل هذه المؤتمرات المقاومة في منطقتنا والعالم وكل شعوبها مسلميين ومسيحيبن هم من يحدد مصير المقاومة من خلال إحتضانها والترويج والدعوة لها ودعمها لوجستيا وتدريب الأفراد وزيادة عددهم وعدتهم والإنتساب لها بالعمل والقول وبالنفس والمال والإعلام وبكلمة الحق التي تقال عند سلطان جائر مستسلم أو مطبع وغيرها من وسائل الدعم حتى تبقى شعلة المقاومة مشتعلة وتحرق الأرض من تحت أقدام المحتلين الصهاينة وداعميهم من حكام منطقتنا وحكام الغرب المتصهينين وبذلك تصمد المقاومة وتقوى وتنتشر في داخل فلسطين المحتلة وفي منطقتنا والعالم ويكون ذلك بعقد مثل هذه المؤتمرات وبشكل شهري ودوري حتى يتم ترسيخ المقاومة وقبولها بشكل كامل وكلي في العقول والقلوب والأنفس وهذا يعني ويؤكد بأن لنا حقوق مغتصبة ويجب إرجاعها بالقوة، وهذه النخب على مستوى قادة وجيوش وحركات مقاومة ورجال دين وكتاب وإعلاميبن ومثقفيين ضحوا بالكثير وبالغالي والنفيس لإحقاقها وإسترجاعها من أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية جمعاء الصهيونية اليهودية العالمية ودولة عصاباتها والتي هي أوهن من بيت العنكبوت

وهنا يجب التذكير دائما بالماضي البعيد والقريب لإنتصارات المقاومة والمقاوميين المتتالية على أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية جمعاء وإظهار قوة المقاومة وماذا أعدت لهم من قوة يرهبون بها عدو الله وعدوهم، والتذكير دائما بأن المقاومة هي خيار عربي وإسلامي ومسيحي عالمي وأنها نجحت وحققت النصر تلو النصر بتاريخ مسيرتها رغم المعاناة والأحزان والصعوبات والمؤامرات عليها وفقد الأحبة والأعزاء والذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، والنصر النهائي صبر ساعة وإنه قادم إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب والله معنا وهو السميع البصير المجيب لدعوة المظلومين والمقاوميين في كل مكان من منطقتنا والعالم

المصدر: رأي اليوم