أطلقت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بالتعاون مع اللجنة الدعوية العامة وجمعية اقرأ الخيرية مخيمات "عزم الصادقين" القرآنية في قطاع غزة بمشاركة الآلاف الطلبة من كافة محافظات القطاع.
الشيخ "شعبان صبيح" رئيس دائرة القرآن الكريم وعلومه بجمعية اقرأ الخيرية، أوضح أن " الهدف الأسمى من تنفيذ مخيمات عزم الصادقين هو الحفاظ على الأجيال الصاعدة وتوعيتهم بالقيم الدينية والوطنية والمبادئ السامية، وغرس معاني الجهاد في نفوسهم وسط المخاطر التي تحدق بهم".
وكشف صبيح في تصريحات خاصة لـ "قناة فلسطين اليوم": أن أول أهداف المخيم هو تمكين الطلاب من حفظ القرآن الكريم خلال شهرين، إلى جانب عقد دورات شرعية واستقطاب الأصوات الندية وتثبيت القرآن الكريم للحفظة الذين أتموا حفظهم في الأعوام الماضية".
وأضاف أن "المخيم يشمل أيضاً الإهتمام بالجوانب الرياضية والثقافية والترفيهية والتوعوية التي ستعمل على صقل مهارات الطلبة وتعمل على تنمية قدراتهم"، لافتاً إلى أن من يحق لهم الإشتراك في المخيم هم الطلبة الذين لا تقل أعمارهم عن 12 عامًا".
وبين أن المساجد التي تشرف عليها اللجنة الدعوة للجهاد استقبلت ما يقارب من ألفي طالب وطالبة والتحقوا بمخيمات "عزم الصادقين" القرآنية من كافة محافظات غزة".
وأوضح صبيح أن "باب الالتحاق بالمخيمات ما زال مفتوحًا في كافة المساجد التابعة للجنة الدعوية على مستوى القطاع، داعيًا أولياء أمور الطلبة إلى الإسراع في إرسال أبناءهم للالتحاق بالمخيمات لاسما مع بدء الإجازة الصيفية واستغلال أوقاتهم في تعلم القرآن الكريم وعلومه والاستفادة من البرامج المطروحة".
وبشأن الشعار الذي أُطلق على المخيمات أشار صبيح إلى أن "هذه الخطوة جاءت تيمنًا بمناورات "عزم الصادقين" التي أطلقتها سرايا القدس في قطاع غزة قبل أيام في سياق الإعداد والتجهيز للتصدي للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني".
ونوه الشيخ "شعبان صبيح" إلى العديد من المخاطر المحدقة بالطلبة في حال لم يستغل الأهالي أوقات أبنائهم في القضايا المفيدة، خاصة مع التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم ومحاولات الغرب التربص بالشعوب العربية والإسلامية لنشر الثقافة الغربية التي من شأنها أن تنعكس بالسلب على سلوك الأبناء".
ويرى صبيح في ختام حديثه "وجود علاقة وطيدة بين حفظ القرآن الكريم وبين تغير السلوك لدى الطلبة؛ وهذا يستدعي دفعهم نحو موائد القرآن الكريم والتي من شأنها التأثير عليهم بشكل إيجابي من خلال تعاملاتهم وأخلاقهم، وزيادة تحصيلهم العلمي، وهذا سيؤسس لبناء جيل التمكين والتحرير ".
