أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع المستوطنين وقوات الاحتلال في محيط وداخل البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة تزامنا مع "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي انطلقت بتأييد ومباركة من حكومة "نفتالي بينت" اليمينية.

واعتدى المستوطنون وقوات الاحتلال  الإسرائيلي على سيدات وشبان رفعوا الأعلام الفلسطينية.

وتشهد مدينة القدس المحتلة حتى هذه اللحظة من مساء اليوم الأحد، العديد من المواجهات بين الشبان الفلسطينيين من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، بالقرب من المسجد الأقصى.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه العاملة في الميدان تعاملت مع (40) إصابة متنوعة في محيط وداخل البلدة القديمة في القدس، حيث تم نقل (١٥) إصابة للمستشفى لتلقي العلاج، فيما باقي الإصابات تم علاجهم ميدانيا.

واعتدى المستوطنون الإسرائيليون على أصحاب المحال التجارية في شوارع وأزقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة والتي أجبر أصحابها على إغلاقها منذ الصباح، في حين استهدف الشبان جموع المستوطنين بالحجارة في منطقة باب العامود.

ويحاول الشبان الفلسطينيون الغاضبون التصدي لـ"مسيرة الأعلام" الإسرائيلية، التي انطلقت بمشاركة عضو الكنيست الاسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، وسط تحذيرات فلسطينية من أنها قد تؤدي إلى اندلاع مواجهات عنيفة في القدس المحتلة وباقي المدن والقرى الفلسطينية، خاصة أن المستوطنين تعمدوا مرور هذه المسيرة في البلدة القديمة.

واعتدت قوات الاحتلال على الشبان الفلسطينيين في عدة مناطق بالقدس في شارع صلاح الدين بعد أن رفعوا العلم الفلسطيني، كما اعتدوا على النساء والأطفال في شارع سليمان قرب باب الساهرة .

وقالت القناة (12) العبرية أن رئيس حكومة الاحتلال "بينت" أصدر تعليمات للشرطة الإسرائيلية للتعامل بحزم مع أي تصدي فلسطيني لـ "مسيرة الأعلام" وللمستوطنين في القدس.