نظمت حركة الجهاد الإسلامي في محافظات قطاع غزة كافة اليوم الجمعة وقفات تضامنية مع أهالي مدينة جنين شمال الضفة المحتلة والتي تتعرض لاعتداءات مستمرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق على عمليته العسكرية في جنين "كاسر الأمواج" وذلك بعد أن أثبت المقاومين من كتيبة جنين وحزام النار قدرتهم على التصدي بأقل الإمكانيات لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس.
وشارك حشد كبير من أنصار حركة الجهاد الإسلامي وأنصار المقاومة الفلسطينية في الوقفات التضامنية التي نظمتها الحركة في الشمال وغزة والوسطى وخانيونس ورفح تحت عنوان "جمعة اسناد جنين" مؤكدين على حق المقاومة المشروع في مواجهة الاحتلال والتصدي لجرائم المحتل ضد أبناء شعبنا.
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش قال: "لقد خرج لهم الليلة رعد حازم من جنين ليقول لكل العالم ولهذا العدو أن رصاص المقاومة يزغرد في كل الأوقات وحاضر في كل المناسبات".
وأضاف الشيخ البطش: "ما نراه اليوم من عمليات ثأرية دفاعية تأكيد تهدف لحماية القدس أولًا والثأر على دماء شعبنا ثانيًا هي دليل على أن المقاومة وليس غيرها خيارنا لاستعادة الحقوق والعودة إلى فلسطين، مشيرًا إلى أن وصية الشهداء هي الوحدة والعمل الميداني المشترك حتى يبقى الجهاد على أرض فلسطين.
وأوضح، أن قادة الاحتلال الإسرائيلي يسعون لتصفية الحساب فيما بينهم ودخول مسار الانتخابات على دماء أبناء شعبنا، مشددًا على المقاومة في قطاع غزة لن تترك القدس وحدها ولن تترك جنين وحدها ولن تقبل المقاومة مطلقًا بسياسة التفرد بالساحات.
وجدد الشيخ البطش تأكيده على وحدة السلاح وجبهات المقاومة على أرض فلسطين وصولًا غلى وحدة الجبهات مع كل قوى المقاومة في الوطن العربي والإسلامي.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام أن شعبنا وحدةٌ واحدة، وهو يعيشُ مأساة بفعل الاحتلال، ولنا كامل الحق بالدفاع عن أنفسنا، قائلًا: "إن شعبنا شعبٌ حر وحي، وهو ينوب عن الأمة كلها في التصدي للهجمة الإسرائيلية المسعورة التي تستهدف الأمة كلها.
وقال الشيخ عزام خلال كلمة له في الوقفة التضامنية التي نظمتها الحركة في خانيونس: "إن شعبنا لم يُحبط رغم مرور قرابة قرن على كفاحه، ورغم ظروفه القاسية لازال ثابتاً، مرابطاً، ومقاوماً، وإن معركة جنين التي وقعت في مثل هذه الأيام عام 2002 كانت أسطورة، وذكراها تُلهم الأجيال، وتؤكد على حيوية شعبنا".
وأضاف: "شعبنا لا يحتاج لمن يُذكره بواجبه، فهو يُدرك واجباته جيداً رغم تقصير المسلمين والعرب"، ودعا العالم لأن يرى الأمور بموضوعية وينحاز لمظلومية شعبنا.
وفي السياق قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب: "إن فلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها هي ملك لشعبنا الفلسطيني، أما الكيان هو كيان غريب زرع فوق جماجم شعبنا ولن يستمر طويلًا باذا الله".
وأكد الشيخ حبيب في كلمته خلال وقفة تضامنية مع أهالي جنين، أن المقاومة فقط هي من تستطيع أن تسترد حقوقنا وكرامتنا التي يحاول العدو هدرها، مشيرًا إلى أن وحدتنا هي شرط نصرتنا على العدو الصهيوني.
ووجه الشيخ حبيب رسالة إلى العدو قائلًا: "أنتم الذين اعتديتم واستوطنتم أرضنا ونقول لكم أيها الصهاينة هذه الأرض المباركة المقدسة لها شعبها، وعليكم أن تغربوا من وجوهنا فلا أمن لكم ولا أمان ما دمتم تحتلون أرضنا".
وفي السياق دعا الشيخ حبيب الدول العربية المطبعة مع العدو للعودة إلى ضمائرهم وإلى أمتهم، لافتًا إلى أن عمر العدو باتت محدودة جدًا.