أعلنت رئيسة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي "عيديت سيلمان"، صباح الأربعاء، عن استقالتها من منصبها وعدم دعمها الحكومة، في خطوة وصفت بـ"المفاجئة"، والتي تنطوي على مخاطر كبيرة تهدد استمرار عمل الحكومة.
وذكرت القناة "12" العبرية أن "سيلمان"، النائب عن حزب "يمينا" الذي يتزعمه رئيس الحكومة نفتالي بينيت، هي عضو الكنيست الثاني المنشق عن الحزب، وتنذر استقالتها بانهيار الحكومة.
وحول تداعيات استقالة "سيلمان"، قالت القناة إن الائتلاف الحكومي فقد الأغلبية في الكنيست وتراجع مؤيدوه إلى 60 عضو كنيست؛ ما يعني وجود صعوبة كبيرة في تمرير القوانين في هذه المرحلة.
أما بشأن إمكانية انهيار الحكومة؛ فذكرت القناة أنه يلزم انشقاق عضو كنيست آخر من الائتلاف لينضم للمعارضة حتى تنجح مساعي الأخيرة في إسقاط الحكومة، وهو الأمر غير المستبعد خلال الفترة المقبلة.
وبينت القناة أن الانشقاق يعتبر "أكبر هدية" لرئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، ويغذي طموحاته بالعودة للحكم مع ترنح الائتلاف الحكومي الحالي، واعتماده على القائمة العربية المشتركة في النجاة من مقترحات نزع الثقة.
ووضعت القناة ثلاثة سيناريوهات لانهيار الحكومة، الأول انشقاق عضو كنيست آخر من الائتلاف، والثاني الموافقة على عضو كنيست آخر لتشكيل حكومة جديدة، وتلعب القائمة المشتركة دورًا مفصليًا في هذا السياق.
أما السيناريو الثالث؛ فيتمثل في تقديم مشروع قانون حل الكنيست الـ24، وعلى ضوء صعوبة الحصول على حجب ثقة واسع النطاق؛ سيتحول وزير الخارجية الحالي يائير لبيد إلى رئيس حكومة مؤقت في فترة حكومة انتقالية؛ قبيل الحصول على أغلبية لحكومة بديلة قد يتزعمها نتنياهو.
بدوره رحب نتنياهو بانشقاق "سيلمان" صباح اليوم، وقال في تغريده على تويتر إنه يرحب بانضمامها إلى المعارضة.
ونقلت القناة 12 عن مصادر في حزب الليكود قولها، إن "سيلمان" لن تكون الأخيرة في قائمة الانشقاق، وسيتبعها آخرون.
وذكرت المصادر أن المنشقة "سيلمان" ستنضم لحزب الليكود، وسيتم تعيينها وزيرة للصحة في الحكومة المقبلة.