أكد المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي، اليوم الاثنين، أنّ الاقتصاد هو المسألة الأساسية لهذا العام بالنسبة إلى بلاده والتي على المسؤولين الاهتمام بها.
وفي كلمة وجهها إلى الشعب الإيراني بمناسبة العام الإيراني الجديد (عيد النوروز)، قال السيد خامنئي: "نولي الشأن الاقتصادي أولوية لما يشكله من أهمية على مختلف الصعد".
وأوضح أنه "يجب الاتجاه إلى الاقتصاد المعرفي لدوره في ساحات ومجالات الإنتاج كافة"، لافتاً إلى أنّ "القطاع الزراعي في البلاد هو القطاع الاكثر اعتماداً على الاستيراد لذا يجب إعادة المراجعة في الاستهلاك".
وأشار المرشد الإيراني إلى أنه "يجب زيادة الشركات المعرفية في كل القطاعات"، مضيفاً أنّ "هذا قد يعتبر مؤشراً لتقدّم الحكومة". ونبّه السيد خامنئي إلى أنه "لا يجب ربط اقتصاد البلاد بالعقوبات الأميركية"، متابعاً أنّ "الحظر قد يؤدي إلى تقدّم اقتصادنا".
وأردف: "يمكننا تحويل الحظر الأميركي إلى جهود لتقوية اقتصادنا والوصول إلى أوضاع أفضل"، مؤكداً أنه "يجب استخدام العائدات النفطية لتقوية البنى التحتية في البلاد".
ولفت السيد خامنئي إلى أنّ الشعب الإيراني "أثبت صموده في مواجهة التبعية والاستكبار العالمي"، مشيراً إلى أنّ "العنصرية الغربية ظهرت في أحداث أوكرانيا من خلال الاختيار بين اللاجئين".
وأضاف المرشد الإيراني أنّ "الغرب يتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان في وقت ينتهك هذه الحقوق في الكثير من الدول"، مشدداً على أنّ بلاده تواجه "ظلماً كبيراً في هذا العالم نتيجة سياسة أنظمة الاستكبار الوحشية".
وتابع: "نحن في أشد الحاجة إلى العمل والتكاتف والتعاضد والوحدة بين أبناء شعبنا لمواجهة التحديات"، موضحاً أنه "من الطبيعي حصول خلافات لكنها خلافات فارغة يجب إنهاؤها ولا سيما حين لا تصب في مصلحة الشعب".
وبارك السيد الخامنئي في كلمة له، أمس الأحد، للشعب الإيراني بالعام الجديد، وسمّاه عام "الإنتاج المعرفي المولد لفرص العمل".
