أعلن العلماء أن التغيرات المناخية والنمو السكاني، سوف يوجهان ضربة "مروعة" للولايات المتحدة بحلول عام 2050.
وتشير مجلة Nature Climate Chang، إلى أن النمو السكاني والاحتباس الحراري ، سيسببان في المستقبل القريب أضرارا جسيمة للولايات المتحدة. وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج باستخدام نماذج حسابية جديدة لتحديد تأثير مستوى سطح البحر والأعاصير الاستوائية وتغيرات الطقس حاليا ومستقبلا.
وجاء في التقرير الذي أعده الباحثون، "إن خطر الفيضانات في الغرب حاليا مرتفع بالفعل بشكل غير مقبول. ويهدد تغير المناخ والنمو السكاني بزيادة الخسائر من هذه الكوارث. كل هذا يمثل ضربة مزدوجة بسبب مخاطر الفيضانات، والخسائر المالية الكبيرة".
ووفقا لتوقعات العلماء، سوف تزداد الخسائر الناتجة عن الفيضانات في الولايات المتحدة بنسبة 25 بالمئة. وبحلول عام 2050 سوف تخسر الولايات المتحدة سنويا 40 مليار دولار بسبب الفيضانات، في حين تبلغ كلفة إزالة آثار الفيضانات حاليا 32 مليار دولار. وسوف يبلغ عدد المتضررين من الفيضانات حوالي 7 ملايين مواطن، وهذا اعلى بنسبة 97 بالمئة مقارنة بالأوضاع الحالية، حيث أن أكثر المتضررين سيكونون من المقيمين في منطقة السواحل الشرقية للولايات المتحدة. فمثلا سوف تزداد وتيرة الفيضانات في تكساس وفلوريدا بمقدار 50 بالمئة.
ويشير كبير الباحثين أوليفر وينغ من معهد كابوت للبيئة، إلى أنه يجب أن تصبح هذه النتائج دعوة تحفز قادة البلاد لاتخاذ التدابير اللازمة لتخفيض الانبعاثات وإقرار تدابير للتكيف مع سرعة التغيرات المناخية. لأنه فقط في هذه الحالة يمكن تخفيض مستوى الخسائر المالية الناجمة عن الفيضانات.