استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبداللطيف دريان، بالأمس، في دار الفتوى وفداً قيادياً من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، برئاسة عضو المكتب السياسي، الشيخ نافذ عزام.
وضم الوفد ممثل الحركة في لبنان إحسان عطايا، ومسؤول العلاقات الإسلامية شكيب العينا، ومسؤول العلاقات اللبنانية محفوظ المنور.
وعقب اللقاء، قال الشيخ عزام: "تشرفنا بلقاء سماحته، نحن قادمون من فلسطين، ومن غزة تحديداً، والقضية الفلسطينية كانت في محور هذا اللقاء والاجتماع".
وأضاف "مواقف سماحته واضحة، ومواقف دار الفتوى، ولبنان بشكل عام، ومفتي الجمهورية اللبنانية أكد الدعم المستمر للقضية الفلسطينية، وأكد اعتزازه بجهاد الشعب الفلسطيني، والبطولة التي يبديها الفلسطينيون، و فخره بما حققته المقاومة الفلسطينية في معركة "سيف القدس"، وتقديره لجهاد الشعب الفلسطيني في المعركة الأخيرة، وفي كل المواجهات".
وأشار الشيخ عزام إلى أننا، "متفقون بلا شك في أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الأمة، وأن الأمة بتياراتها ومكوناتها كافة مطالبة بأن تقف مع فلسطين، ومع قضية شعبها، ونحن ندين موجة التطبيع الجديدة على اعتبار أن التطبيع خذلان للأمة، وأيضا خذلان للشعب الفلسطيني، وأن التطبيع مسار فاشل، فشل في السابق وسيفشل اليوم إن شاء الله".
ولفت إلى أن هناك اتفاقاً في هذا اللقاء والاجتماع على أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية الأساسية والأولى للعرب والمسلمين جميعاً، وأنها تحتاج إلى مزيد من الدعم والإسناد من كافة العرب والمسلمين في كل مكان، وأكدنا شكرنا لسماحته وشكرنا للبنان على الوقوف الدائم مع القضية الفلسطينية، ومع جهاد الشعب الفلسطيني، وحملنا التحية والتقدير لأهلنا في الداخل الفلسطيني، وأكد أن دار الفتوى تقدم كل ما تستطيعه من أجل إسناد الفلسطينيين ودعمهم للاستمرار في صمودهم.
ونوه الشيخ عزام إلى أن سماحة المفتي بيّن أن التوجيه العام هنا للخطباء والوعاظ بالحديث الدائم عن القدس وموقعها ورمزيتها في هذا الصراع، وموقعها بالنسبة للإسلام والمسلمين جميعاً.