أكد مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في ساحة لبنان الشيخ علي أبو شاهين "أن ما يخوضه أهلنا في الضفة الغربية من مواجهات وما ينفذه المجاهدون من عمليات واشتباك مع قوات الاحتلال يأتي في سياق الدفاع عن الحرية، والكرامة، والمقدسات، وترسيخ لفكر ونهج الشهيد المفكر فتحي الشقاقي".
جاءت تصريحات الشيخ أبو شاهين خلال ندوة ثقافية نظمتها الحركة في مخيم الرشيدية جنوب مدينة صور؛ وذلك بمناسبة ذكرى استشهاد المفكر د. فتحي الشقاقي.
وأوضح الشيخ أبو شاهين أنّ المقاومة والثورة التي يقودها شعبنا الفلسطيني في الضفة المحتلة، هي تُبقي جذوة الصراع مشتعلة مع العدو الإسرائيلي، مع إشارته إلى أنَّ النموذج الذي تقدمه الضفة المحتلة يهدف لاستنهاض الأمة العربية والإسلامية، وإسقاط مشاريع التهويد والتطبيع والتسوية مع العدو الإسرائيلي.
وذكر الشيخ أبو شاهين أنَّ الشهيد المفكر فتحي الشقاقي استطاع أن يؤسس جيلاً يحمل في عقله ووجدانه همَّ القضية الفلسطينية، ويحمل روح القتال والتضحية والفداء لأجل تحرير البلاد والعباد من دنس الإسرائيليين، وجيلاً فريداً في العلاقة مع فلسطين التي تمثل القضية المركزية للأمة.
بدوره، أشاد أبو شاهين بالصمود الأسطوري، والتضحيات الكبيرة للمقاومين في الضفة المحتلة، الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة في سياق الصراع مع العدو الإسرائيلي.
وتطرق الشيخ أبو شاهين إلى معركة وحدة الساحات، قائلاً: "إن معركة وحدة الساحات التي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي اثبتت ورسخت جوهر الصراع مع العدو الإسرائيلي، على القاعدة التي كان أرساها المفكر الشقاقي، الذي كان يرى في حركته وطليعته رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني".
وجدد أبو شاهين في نهاية كلمته تأكيده على ثوابت حركته الأصيلة المتعلقة بفلسطين وفكرة المقاومة، قائلاً: "مهمتنا الأساسية هو الاستمرار بمشروع الجهاد والاستشهاد لإبقاء جذوة الصراع مشتعلة مع هذا العدو حتى تحرير فلسطين ولو كلفنا ذلك ارواحنا وأغلى ما نملك من أبناء ومال وأي شيء".
