نظم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، وقفة على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، مطالبين بمزيد من الحراك وبتشكيل لجان فاعلة رسمية وحقوقية لمتابعة ملف أبنائهم، وشارك في الوقفة عدد من أهالي الشهداء القادمين من مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.

وطالب والد الشهيد بلال رواجبة القادم من عراق التايه في نابلس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إيلاء الأولوية لملف الجثامين وتوجيه الجهات الحكومة من أجل العمل في هذا الملف قائلا: لا نريد تشكيل لجان دون فعل يجب العمل على انهاء هذا الملف الموجع.

كما طالب بأن يتم تشكيل وفد من أهالي الشهداء والعمل على تسفيره من أجل شرح قضية الجثامين للعالم وفضح جرائم الاحتلال.

وقال والد الشهيد عاهد قوقاس من بلدة بيت أمر في الخليل: "إن الوقت والزمن توقف لدى العائلة منذ استشهاده في 5/1/2021، مشيرا إلى أن العائلة لا تملك سوى رواية الاحتلال مشككا بها وقال لا نعلم ما الذي حصل معه".

كما طالب السلطة الفلسطينية والفصائل والجماهير بالعمل على تفعيل الملف وطالب بتشكيل لجان فاعلة من أجل استرجاع الجثامين قائلا: "إن هناك تقصير".

وأكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين أن 90 شهيدا محتجزا منذ العام 2015، معظمهم في ثلاجات الاحتلال بينما تم دفن 4 منهم في أماكن معروفة لدى الاحتلال، إضافة إلى 254 منذ العام 67 في مقابر الأرقام عرف عبر مسار قانوني مكان دفن 121 شهيد منهم بعد تقديم الحملة ومركز القدس للمساعدة القانونية التماسا عام 2015، بينما لا يزال الباقي غير معلن مكان دفنهم.

وأوضحت الحملة أن الشهر الجاري شهد ردا من نيابة الاحتلال على المحكمة العليا بخصوص ملف الجثامين بأنها تربط الإفراج عنهم بملف المفاوضات مع المقاومة بنا يتعلق بأسرى الاحتلال في غزة.

وأشارت إلى أن رد المحكمة العليا كان مشابها بأنها ترفض تسليم الجثامين وأن الاحتلال يحتفظ بهم لتشكيل ورقة ضغط على المقاومة.