نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، مهرجاناً حاشداً في الساحة السورية، احتفاءً بذكرى انطلاقتها الرابعة والثلاثين وذلك بالتزامن مع ساحتي لبنان وغزة.
وحضر المهرجان شخصيات رسمية سورية، وقيادات من القوى والفصائل الفلسطينية، وعلماء، ومثقفين وأكاديميين.
وفي كلمةٍ له، أكد أمين فرع ريف دمشق بحزب البعث العربي الاشتراكي م. رضوان مصطفى، أن المقاومة الفلسطينية ممثلةً بحركة الجهاد الإسلامي كسرت هيبة العدو الإسرائيلي، وصنعت بالبندقية وبالصاروخ وبأظافر أبطالها المعجزات، في إشارةٍ لعملية انتزاع الحرية.
وقال مصطفى :"نعيش اليوم عبق انتصارات تشرين بإحياء ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المجيدة".
وأضاف "حتمية النصر قائمة ما دمنا في هذا التحالف"، مشدداً على كون حزبه كان وسيظل مع فلسطين.
بدوره، بارك الأمين العام للجبهة الشعبية (القيادة العامة) د. طلال ناجي، لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ذكرى الانطلاقة المجيدة، مستذكراً محطات جمعته بالشهيد المؤسس د. فتحي الشقاقي، وبخلفه الراحل د. رمضان شلَّح.
وقال د. ناجي في كلمة باسم القوى والفصائل الفلسطينية: "يكفي الجهاد الإسلامي فخراً أنه أول من دك "تل أبيب" بالصواريخ، وأول من بدأ معركة "سيف القدس" باستهداف الجيب العسكري الإسرائيلي على حدود غزة".
وأشار إلى دور الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد الكبير زياد النخالة في تطوير أداء المقاومة في "سيف القدس" وقبل المعركة، لافتاً إلى تواضع الرجل، ونقائه، وأنه الشخصية الأكثر مصداقية، والأكثر فهماً ووعياً بطبيعة الصراع.
ونوه د. ناجي إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد، قال للقائد النخالة خلال اللقاء الذي حضره قيادات القوى والفصائل الفلسطينية بعد معركة "سيف القدس"، بأنه هرّب لغزة صواريخ "مالوتكا".
وتطرق لعملية "انتزاع الحرية" التي نفذها أبطال الجهاد الإسلامي قبل أيام في أكثر سجون المحتل الإسرائيلي تحصيناً.
وختم الأمين العام للجبهة الشعبية (القيادة العامة) حديثه، بمخاطبته قادة حركة الجهاد الإسلامي قائلاً: أنتم لم تُغلِّطلوا بالسياسة.. لقد أدركتم لمن تنتمون، ومضيتم في طريقكم بقوة وعزيمة".
وفي خطابه للشعب الفلسطيني، أكد القائد زياد النخالة، أن فلسطين أقوى من أي وقت مضى، وأكثر وعياً بالمشروع الصهيوني.
ودعا النخالة لمقاومة العدو بلا هوادة وبلا انكسار مهما اختلت موازين القوى.
وحذر من الانتقال من العمل ضد الإرهاب إلى العمل ضد الإسلام وضد حضارة الأمة.
ونوه النخالة إلى أن الخطر على شعبنا وقضيتنا هو عدم إجماعنا على برنامج وطني واضح.
وجدد التأكيد على أن معركة "سيف القدس" كشفت هشاشة الكيان رغم امتلاكه كل أدوات القتل والتدمير.
ولفت النخالة إلى أن الشعار الذي ترفعه الحركة بالحرية والانتصار، هو لثقتها بأن الفلسطينيين أقوى من أي وقت مضى، وأكثر وعياً بالمشروع الصهيوني ومخاطره، وأنهم أكثر استعدادًا للتضحية.
كما لفت إلى أن مهرجانات التطبيع، ومهرجانات السلام الكاذب، وفتح السفارات الصهيونية في العواصم العربية، لن تغير حقائق التاريخ.
وتابع النخالة "رغم التحديات، فإننا نراهن على ثبات أهلنا المرابطين في القدس، وتصديهم المستمر لاقتحامات عصابات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك".
ومضى يقول "كما نراهن على أهلنا وصمودهم في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، ونراهن على مجاهدينا في الضفة الباسلة الذين يواجهون كل مخططات الاستيطان".
وبين النخالة أن جنين تنتفض من جديد، لتكون شوكة عصية بوجه جيش الاحتلال ومستوطنيه، ومعها وإلى جانبها كل مدن الضفة وقراها، من برقين شمالاً، إلى الخليل والقدس جنوبًا.
وتوجه القائد زياد النخالة بالتحية الخاصة للأسرى البواسل في سجون العدو ومعتقلاته، وعلى رأسهم وفي مقدمتهم أسرى حركة الجهاد الذين يخوضون معركتهم اليوم داخل زنازين العزل الانفرادي بكل عزيمة وإرادة لا تلين، وأخصهم بالذكر هنا قائدًا قائدًا.
وكشف عن كون ما وصلت إليه الحركة هو بفضل جهود كل واحد من أبنائها، وبفضل تضحيات إخوة لنا سبقونا على درب الشهادة.