أكد القيادي والأسير المحرر الشيخ خضر عدنان، أن "أسرى انتزاع الحرية ضربوا هيبة المنظومة الأمنية الإسرائيلية في سجون الاحتلال والكيان برمته، مشدداً أن إعادة اعتقالهم هي خطوة لن تنال من عزيمة من نفذوا وخططوا لعملية الهروب البطولية".
وقال عدنان في تصريحات خاصة لـ "قناة فلسطين اليوم" مساء الاثنين، إن "ما جرى خلال عملية إعادة اعتقال أسرى سجن جلبوع الأبطال هي محاولة لترميم صورة جيش الاحتلال التي تهشمت وأثر على نفسية المستوطنين بعد أن تمكن الأسرى الهروب رغم كل التحصينات والإجراءات الأمنية".
وأوضح أن "حالة من التلاؤم داخل المؤسسة الإسرائيلية حول كيفية تمكن الأسرى الأبطال من الوصول إلى محافظة جنين وهذا يؤكد أن أسرى انتزاع الحرية حققوا نصراً بكل جدارة واقتدار" .
وبين القيادي عدنان أن "الاسرى اخترقوا جدار الفصل العنصري بين فلسطين المحتلة عام 48 وفلسطين 67 ، وأفشلوا منظومة الاحتلال الأمنية ما يقارب 13يوماً على التوالي"، مشدداً على "أن الاعتقالات التي نفذها الاحتلال لن تنال من عزيمة من نفذوا وخططوا لعملية الهروب البطولية".
وأضاف قائلاً: " نحن في حالة كر وفر مع الاحتلال ولن نبرح الساحات ومواقع القتال ومعركة الأقمار الستة الذين تمكنوا من الهروب وكل الأسرى داخل السجون لم تنتهي ولم تلقى أوزارها".
وبشأن الممارسات الدعائية الكاذبة التي كان يروج لها الاحتلال خلال عملية هروب أسرى جلبوع، أكد خضر عدنان، أن الاحتلال كان يحاول الوقيعة بين أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة وال 48 والقدس والشتات، من خلال إطلاق بعض الأخبار الكاذبة عن طبيعة اعتقال بعض الأسرى، وهذا أمر خطير وعلى الجميع أن ينتبه لما يقوم به الاحتلال من دعاية وعدم تصديق ما يروج له.
وفَنَّدَ عدنان كل الأحاديث حول التقصير في حماية الأسرى الذين لجووا لمدينة جنين وقال: "المجاهدين داخل جنين كانوا في مواجهة مع الاحتلال من نقطة الصفر خلال عملية اعتقال الأسيرين، لافتاً إلى أن الاحتلال نفذ عملية اعتقال خاطفة بحق الأسرى".
وقال القيادي عدنان إن "الاحتلال يحاول في الأيام الماضية التحريض ضد مخيم جنين من ناحية التسليح وتضخيم الحالة القتالية وقوة المقاومة بهدف الانقضاض على المخيم جنين"، لافتاً إلى أن "كافة الاسلحة الموجودة في المخيم هي بدائية ولم تصل بعد للإمكانيات التي توجد مع المقاومة في قطاع غزة".
وعن أحول السجون في ظل ممارسات الاحتلال المستمرة، كشف عدنان، عن "إضراب محتمل يجري الاعداد له في سجن عوفر، لافتاً إلى وجود 100 أسير في سجن عوفر قدموا أسمائهم لخوض معركة الإضراب عن الطعام.
وأضاف إن" لم تتراجع مصلحة السجون عن الخطوات العقابية بحق الاسرى؛ فالمطلوب هو العصيان بوجه الاحتلال، مشدداً على أنه من دون اتخاذ خطوات عملية لن يتراجع السجان عن إجراءاته.
وشدد عدنان في ختام حديثه، "حين يحصل الأسرى على حقوقهم كاملة وعودة الأوضاع إلى ما قبل عملية انتزاع الحرية حينها يمكن التراجع عن الخطوات التصعيدية التي يقوم بها الأسرى".